مقالات ووجهات نظر

تلاقي الأرواح والعلاقات الإنسانيه بين الصدفه والقدر 

كتبت/ نهاد الشيمي

تلاقي الأرواح والعلاقات الإنسانيه بين الصدفه والقدر 

تلاقي الأرواح والعلاقات الإنسانيه بين الصدفه والقدر 

تلاقي الأرواح هي ظاهرة غامضة ومثيرة للإهتمام فالنفس البشريه دائما  ومنذ بدء الخليقه تبحث عن الروح التي تأتلف معها لترتاح وتسكن إليها. 

“منذ أن خُلق الإنسان، ونفسه تجوب الوجود بحثًا عن تلك الروح التي تشبهها، التي تُكمل نقصها، وتؤنس وحدتها. فالنفس لا تهدأ، ولا تطمئن، حتى تلتقي بروحٍ تأتلف معها، روحٍ إذا حضرت شعرت بالأمان والونس وسكنت مخاوفها، وإذا غابت إشتاقت، فتغدو الراحة موطنها، والسكينة مأواها.”

إن تلاقي الأرواح ليس صدفة، بل نداء خفي تسمعه القلوب قبل الأذن. فالنفس البشرية بطبعها ناقصة، تتوق إلى من يُكملها، من يُشبهها في العمق لا في الظاهر.

قد تعبر أمامك آلاف الوجوه، ولا يلتفت قلبك لأحد منهم، ثم تلتقي بشخص، فتشعر معه بأسمي المشاعر وكأنك عدت إلى نفسك بعد غياب طويل.

الأرواح حين تتلاقى، تتعرف إلى بعضها كما لو كانت على عهد قديم، كأنها إفترقت منذ عهد الخليقه، وها هي تعود مره أخري. وحين يحدث هذا التلاقي،تهدأ النفس، وتنكسر غربتها،

وحينها تعرف أن الراحة ليست مكانًا بل شخص تهدأ بوجوده ، وأن السكن ليس بيتًا بل روحًا تأنس بها وتفهمها بدون كثره الكلام”

تلاقي الأرواح  يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة الأشخاص. يمكن أن تكون هناك نظريات روحية ونفسية مختلفة تفسر هذه الظاهرة،

ويمكن أن يكون هناك تأثير للثقافة والتاريخ على تلاقي الأرواح منذ القدم. يجب أن نفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، ونستخدمها بشكل إيجابي في حياتنا اليومية.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعتُ النبي ﷺ يقول: ” الأرواح جنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف”.

وأما عن علامات التوافق الروحي بين شخصين وفقا لعلم النفس فهي كما يلي. 

_  الشعور بالراحة:_  ف عندما يلتقيان يشعران بالاسترخاء والسكينة والأمان والطمئنينه والثبات كما لو كانا يعرفان بعضهما منذ فترة طويلة . 

_ الأحاديث الكثيرة . ف عندما يتكلمون يمكن أن يتواصلا ويتحدثا لساعات طويلة دون ملل او كلل فقط يستمتعون باللحظة الحالية من الممكن أن تجمع بينهم صداقه قد تكون أفضل من أي علاقه عاطفيه. 

_ ومن الممكن تعارفهم لأول مره لظروف عمل أو لقاء بدون سبب لا يعلمه غير الله وغالبًا ما تكون هذه الروابط غير مفسرة أو غير معروفة لهؤلاء الأشخاص.

إليك بعض النقاط المثيرة للاهتمام حول تلاقي الأرواح :_

_ روابط  روحية:_يعتقد بعض الناس أن هناك روابط روحية عميقة بين الأشخاص، يمكن أن تكون هذه الروابط ناتجة عن تجارب مشتركة أو أفكار متشابهة أو توارد أفكار أو قد يكون إتفاق فكري.

يمكن أن يكون التواصل الروحي بين الأشخاص قويًا جدًا، ويمكن أن يشعر به الأشخاص ببعضهم البعض دون الحاجة إلى كلمات تعبر عن ما بداخلهم.

_ التشابه بين الأشخاص:_من الممكن أن يحدث التشابه في الأفكار  يمكن أن يكون هناك تشابه كبير بين الأشخاص في الأفكار والمشاعر،

ودون أن يكون هناك أي اتصال مباشر بينهم قد يكون نتيجه لدعم نفسي ومعنوي يؤدي إلي إرتياح نفسي يكون له تأثير إيجابي وليس هناك شروط لهذا الشعور الصادق.

_ يمكن أن يكون هناك لقاءات عابرة بين الأشخاص، يمكن أن تكون هذه اللقاءات لها تأثير كبير على حياتهم ويكون سبب في تغيرها للأحسن.

– ويمكن أن يكون لهذه اللقاءات تأثير روحي كبير على الأشخاص، ويمكن أن تغير مسار حياتهم للأفضل.

ويقول مصطفى العقاد : (نحن لا نحب حين نختار، ولا نختار حين نحب، إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب وحين نموت)

_ رأي العلوم النفسية :_

يمكن أن تفسر العلوم النفسية تلاقي الأرواح من خلال النظريات النفسية المختلفة، مثل نظرية التعلق ونظرية الإرتباط الشخصي.

_ التفسير النفسي :_يمكن أن يكون هناك تفسير نفسي لتلاقي الأرواح، ويمكن أن يشمل هذا التفسير العوامل النفسية المختلفة التي تؤثر على العلاقات بين الأشخاص.

_الثقافة والتاريخ :_يمكن أن يكون هناك تأثير للثقافة والتاريخ على تلاقي الأرواح، يمكن أن تشمل هذه التأثيرات المعتقدات الثقافية والتاريخية حول الروحانية والعلاقات بين الأشخاص.

وذكر القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الروح والنفس والعلاقات بين الناس.ومن آياته 

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات: 13)

تلاقي الأرواح والعلاقات الإنسانيه بين الصدفه والقدر 

تلاقي الأرواح والعلاقات الإنسانيه بين الصدفه والقدر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى