فن ونجوم

حياة الدراما

متابعة/حنان الشامي

حياة الدراماحياة الدراما

حياة الدراماكتب المخرج حسام الدين صلاح أن   الدراما قامت على اساطير وقصص بغرض التطهير اى يتطهر المتفرج او المشاهد من كل نزواته وشرورة فحينما يندمج ويتقمص روح البطل التراجيدى الذى أخطأ دون قصد او بحسن نية او لتكبره وغروره يلقى مصير مأسوى فيدرك فلسفة الحياة فلا يغتر بقوته او ماله او عزوته ومنذ تعريف سقراط للدراما بغرض التطهير منذ الحضارة الإغريقية

وحتى الدراما التليفزيونية التى يقل فيها التقمص او الاندماج ويعمل الادراك العقلى للمشاهده عبر الشاشة المنزلية والحمد لله لذلك الامر الذى يقل فيه التاثير المباشر على الشخص الناضج ،

وبينما يكون التاثير الدرامى خطرا على الاطفال والمراهقين الذين تبهرهم المعارك والبطولة المزيفة،

فيكون التاثير يشكل خطورة على المجتمع وخاصة الشباب الذى يتاثر بتلك الافعال ويحاول تقليدها لنجد العنف والقتل منتشرا ولا تجدى قوانين لردع مثل هذة الجرائم،

ولقد بدا التليفزيون المصرى فى عام 1960 وعاشت الدراما تقوم بدورها فى طرح المشاكل المجتمعية لجعل مجتمعنا افضل،

حتى تعرضت السينما بالثمانيات لموجة من افلام العنف والمخدرات بالسينما ببطولة نادية الجندي وعادل امام واخرين وحققت ايرادات كبيرة ولكنها تركت اثرا سيئا لدى بعض الجمهور من الشباب

وحافظت الدراما التليفزيونية على وعيها بدورها بالتنوير والاصالة ولكن بعد عودة تلك الافلام التجارية

التى عادت بشكل اسؤا بعد دخول افلام السبكى وعادت تلك الافات الفنية بطولة السقا فيما يسمى ابراهيم الابيض ثم محمدرمضان دخلت الدراما التليفزيونية دائرة العنف بمسلسل الأسطورة

كانت البداية لموجة مسلسلات عنيفة وخطيرة اخلاقيا مسلسل الأسطورة تاليف واخراج المخرج محمد سامي وقد نجح جماهيريا وماديا ورحبت بهذا المسلسل كافة الجهات الانتاجية

وكذلك النقاد ولم يتنبه اى مسؤل عن خطورته وتاثيرة السيئ فى المجتمع وبدا بعض الاشخاص المرضى تقليده فرأينا بعض الاشخاص يخطفون شخصا ويلبسونه زى او لباس امراءة بتاثر سريع للمسلسل وتوالت مسلسلات العنف 

يتبع وتلقفت شركة المتحدة التى تتبع الدولة تلك التيمة الدرامية الرخيصة وكذلك شركة صادق الصباح وبعض تجار الفن الذين يبحثون عن المال متجاهلين دور الدراما التليفزيونية فى طرح تاريخى واجتماعى يعكس اوتار عارية بنقدها وتصحيح مسار المجتمع بعلاجها،

والتاكيد على معانى ورسائل اخلاقية بهدف التنوير وغرس مشاعر الحب والايثار والانتماء ويبدو اننا كنا بحاجة لنقد رئيس الجمهورية…

لنتوقف عن هذة الكوارث الفنية قبل أن ينهار المجتمع فى بحر الانحطاط الاخلاقى والعنف ورسم صورة غير حقيقة لنماذج شاذة تتعدى الافراد فى مجتمع يبلغ تعداده اكثر من مائة وعشرين مليون نسمه وهذا ما كتبه المخرج الكبير، وعضو المجلس الأعلى للثقافة سابقا،وكذلك مخرج قدير بوزارة الثقافة…..

حياة الدراما


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading