مقالات ووجهات نظر

المشعوذ الكبير(النت)

بقلم.. مروة حسن ابراهيم

بقلم.. مروة حسن ابراهيم

العالم أصبح ملئ بالمشاعر المتناقضة ومقسوم نصين نص مهموم وحزين وعنده حالة من عدم الرضا وعدم الاستقرار سواء المادى أو العاطفي والنص التانى عايش في حالة من عدم المبالاه والوقاحه قلوبنا بقت بارده والحياة اتحولت من الصعب للاصعب تحس أن الكون بيلف بيك في دايره مقفوله ومعظمنا مش عارف يعدى منها وكل ده بسبب المشعوذ الكبير هو مش اكتر من مجرد شاشه ومش مهم حجمها ولا نوعها ولا شكلها دخل على الناس من خلالها سحرهم ودخلهم في كهف مظلم محدش عارف ايه نهايته الناس بقت مش بتسمع رغم صحة ودانهم ومش بتتكلم رغم صحة لسانهم خناقه مشاعر طول الوقت الزوجه بقت مش راضيه على عيشيتها ولا الزوج راضي عن زوجته والبنت اصبحت تحقد على امها والولد يقارن بين ابوه وبين غيره الدنيا اتحولت للسعى لأكثر مشاهده بقى عادى صور السيدات والبنات تكون على الملأ ومش مهم كام شخص هيشوفها الولد بقى بيتباهى أنه بلطجى أو أنه يعرف عدد لا حصر له من البنات اختفت الالعاب التقليدية واختفى معاها الابداع لأن كان مجرد اننا نألف لعبه أو قصه نعيشها في لعبتنا كان بيخلق عندنا حاله من الرضى بقينا ساكتين طول الوقت رغم أن جوانا خناقه عنينا في وسط راسنا طول الوقت بس مش على حياتنا وولادنا علشان ننقذها من الضياع لأ دى على الشاشة الصغيرة اللى حولت حياتنا لسجن كبير كل واحد محبوس فيه لوحده سجن انفرادى احنا مشتاقين للمه حلوه بكوبايه شاى محتاجين للحكاوى محتاجين نحس بالدفى محتاجين نحس بالأمان زمان كان مجرد دخول جميع أفراد الأسرة البيت يكون الخوف انتهى والكل بقى بأمان دلوقتي لأ الراجل ممكن يعرف واحدة ويكلمها وهو قاعد في البيت وكذلك الست كنا نخاف البنت تقلع ملابسها بره البيت علشان ميتهتكش سترها دلوقتي بقت تقلع وتصور وتعرض وكله من قلب البيت البيوت اتحولت لرصيف مكشوف الاطفال فقدت برائتها والبنات فقدت حيائها والرجاله فقدت شهامتها ودلوقتي عايزين نفكر ايه اخرتها والسؤال اللى بيطرح نفسه لحد امتى هنفضل تحت رحمة المشعوذ الكبير وياترى الطريق ده هيوصلنا لايه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى