حمادة كشري.. مرآة لذكورية المجتمع المتوارثة
إعداد/مريم مصطفى
أكد الفنان فتحي عبد الوهاب أن شخصية “حمادة كشري” التي قدّمها ضمن أحداث مسلسل “ظلم المصطبة” هي واحدة من الشخصيات الأقرب إلى قلبه، مشددًا على أنه لا يمكنه تقديم أي دور دون أن يشعر بالحب والاقتناع تجاهه، لأن هذا هو جوهر المهنة التمثيلية بالنسبة له.حمادة كشري.. مرآة لذكورية المجتمع المتوارثة
وقال عبد الوهاب، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” عبر شاشة قناة ON، إن من واجب الممثل أن يقدّم الشخصية كما هي، دون إصدار أحكام أخلاقية عليها،وأوضح: “أنا كممثل لا يجوز أحكم على الشخصية، لأن ده معناه إن بفرض رؤيتي على الجمهور، وده شكل من أشكال الوصاية، وأنا برفض ده تمامًا”.
وعن الشخصيات السلبية أو المركبة التي تثير جدلًا بين الجمهور، أشار عبد الوهاب إلى أنه لا يبحث دائمًا عن مبررات لسلوكها، موضحًا: “مش لازم أرجع لطفولته علشان أفهمه أو أبرر ليه بقى سيكوباتي أو شخصية توكسك، المهم إني أفهم السياق اللي خلى الشخصية دي تبقى كده”.
وبالحديث عن شخصية “حمادة كشري“، أوضح الفنان أن هذا الدور يجسد نموذجًا حقيقيًا ناتجًا عن تراكمات اجتماعية وثقافية متوارثة، مضيفًا: “حمادة كشري ما كانش بيشوف نفسه غلطان، كان مقتنع إن اللي بيعمله طبيعي، لأنه نتاج لبصمة مجتمعية ذكورية متغلغلة في ثقافتنا من سنين”.
وتابع: “الشخصية دي مش محتاجة تبرير، محتاجة إننا نفهم هي طلعت ليه بالشكل ده، لأنها للأسف موجودة حوالينا في كل مكان، وهي مش حالة استثنائية”.
واختتم عبد الوهاب حديثه بالتأكيد على أن الفنان يجب أن يتيح للجمهور حرية الحكم على الشخصية، بعيدًا عن تدخل الممثل في توجيه الرأي،وقال: “المشاهد ذكي، وبيعرف يفرّق، وأنا دوري أوصل له الشخصية بصدق وأسيبه هو يقرر”.
ويعد مسلسل “ظلم المصطبة” من أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال موسم رمضان 2025، وحقق تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، خاصة مع تصاعد أداء فتحي عبد الوهاب الذي أثار نقاشًا عميقًا حول قضايا اجتماعية متجذرة في المجتمع.حمادة كشري.. مرآة لذكورية المجتمع المتوارثة
