
في مشهد يفوق الخيال، ويمزق القلوب، تقدّمت سيدة عشرينية من منطقة البساتين تستغيث بدموعها ووجهها المشوّه، تحتمي بالعدالة ، وتطلب إنقاذًا تأخر كثيرًا. لم تكن جريمتها سوى أنها اختارت النجاة من حياة العنف، فحصلت على حكم بالخلع من زوجٍ رفض الهزيمة.
لكن الانتقام كان وحشيًا.
تسلل طليقها كذئب جائع، صعد إلى شقتها في الساعاتالاولي من الصباح ، كسر الباب دون خوف، وهاجم والدتها المسنة التي حاولت الدفاع عنها، فسقطت تحت قبضته. ثم أخرج سلاحًا أبيض، وبلحظة جنون، نحر وجهها، مزق ملامحها، وكأن هدفه كان أن يمحو هويتها، أن يحفر على جسدها لعنة عصيانه.
لم يتوقف هنا. خطف نجلها من بين يديها، وتركها غارقة في دمائها، بين أنين أمّها وصراخ صمت المدينة.
ورغم إبلاغها الأجهزة الأمنية، ظل الخوف يسكن جدران شقتها، لأن الكابوس لم ينتهِ.
عاد مرة اخري، وقف تحت نافذتها، يحدق في صمت الموت، وصرخ أمام الجيران: “والله لأقتلها!”
الزوجة تناشد مدير أمن القاهرة، والعدالة المصرية، أن تحميها، أن تنقذ ابنها، أن تعيد لها الأمان، بعد أن أصبح وجهها مرآة للرعب، وقلبها سجينًا في بيتها.