سلكة هجرية نهارية لروح موتى المسلمين وإفتتاح ثلاثة مدارس قرآنية بأحياء متليلي الشعانبة
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ---ستراسبورغ فرنسا

سلكة هجرية نهارية لروح موتى المسلمين وإفتتاح ثلاثة مدارس قرآنية بأحياء متليلي الشعانبة.
نشاط الزاوية القادرية بحي السواني متليلي الشعانبة ولاية غرداية
مقدمة :
السَلكَة هي قراءة جماعية للقرآن الكريم كاملا, حزبين لكل قارئ وأكثر . نقام في المساجد وبمقرات الزوايا وخلواتها على العموم.
الأمر بالقراءة هو أو ل أمر سماوي أزله الله على رسوله الكريم سيد الخلق وإمام المرسلين سينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه
بسم الله الرحمن الرحيم إقرأ بإسم ربك.
القراءة تعد من أهم المهارات التي یجب أن یكتسبها الفرد في التعلم وحفظ القرآن، ويعمل من أجل تنمیتها إذ هي من وسائل الإتصال اللفظي التي لا یمكن الاستغناء عنها، و من خلالها یتعرف الإنسان على مختلف المعارف والثقافات. فهي مفتاح العلوم كم ها وسیلة التعلم وأداته في الدرس والتحصیل.
-* السلكة السنوية الجهرية بالزاوية القادرية بحي السواني
مهدى ثوابها لروح موتى حي السواني ومتليلي جميعا. إنطلقت قراءة السلكة الجهرية النهارية لقرآن القرآن مباشرة بعد صلاة الصبح بحضور الأستاذ الحسن حساني بن محمد بن ابراهيم الشريف، شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، الكائن مقرها ببلدية الرويسات ولاية ورقلة وأستمرت طوال اليوم نهاريا جهرا إلى غاية ما بعد العصر.
وبعدها تم إلقاء دروس وموعظة وبعد المغرب وقبل صلاة العشاء, وبختام السلكة تم بحمد الله تعالى وشكره تتويج وتكريم الطلبة والطالبات الذين حملن وحفظن القران الكريم في صدورهم بالزاوية القادرية بحي السواني بمدينة متليلي الشعانبة قام الشيخ الأستاذ الحسن حساني القادري الشريف شيخ الطريقة القادرية بتسليم الشهادات والتكريمات لهم رفقة مقدم الزاوية الحاج سليمان بن تركية وبعض أعيان متليلي الشعانبة الكرام. سائلا الله العلى القدير أن يوفق مقدم الزاوية القادرية بحي السواني وأن يعينه على الحمل والإستمرار في مسيرته لإحياء مأثر الطريقة القادرية في متليلي الشعانبة. مع العلم أن مدرسة بحى السوانى والثانية بحى حاضور العريق والثالثة بحى الزرايب الأولى أكتر من 150طالب وطالبة التانية قرابة 50 طالب. وروضنين 02 أطفال الروضة الأولى بها 45 تلميذ والثانية 20تلميد. تشرف عليهم تلة من المرشدات والمعلمات.
وللعلم آن الطريقة إنتهجتها قبيلة الشعانبة منذ القدم والحمد لله مزالوا للآن مستمرون على نهج الطريقة إن شاء لله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ختمت سلكة القرآن الكريم بالزاوية القادرية حي السواني متليلي الشعانبة كالعادة بدعاء جماعي. متضرعين لله قبول الدعاء والتلاوة. ببركة القران الكريم ينزل الرحمة والرخاء والآمن والأمان على بلادنا الجزائر بلاد المسلمين وأن ينصر إخواننا في غزة وفلسطين.
وختامها مسك بنهاية السلكة واليوم العطر في أجوائه الروحانية ونفحاته الإيماانية. أقيمت مأدبة عشاء على شرف شيخ القادرية حساني حسن وجمع الحضور وعلى وقع التهاني والصور التذكارية أسدل الستار على طبعة سلكة سنة 1446/2025 بزاوية القادرية بحي السواني بمتليلي الشعانبة على أمل اللقاء و الإجتماع ثانية مستقبلا.
-* إفتتاح ثلاثة مدارس قرآنية جدبدة:
بالمناسبة وعلى هامش زراية الشيخ حساني الحسن القادري حضر وأشرف رفقة الوفد المرافق له من مريدي الطريقة القادرية ومحبيها وضيوف الزاوية ومشايخ المدينة، تم بحمد الله وبركته فتح ثلاث 03 مدارس قرآنية للطريقة القادرية بأحياء مدينة متليلي الشعانبة ولاية غرداية.
المدرسة الأولى: بحي السواني خاصة بذكور
المدرسة الثانية: خاصة بالبنات بحي السواني
المدرس الثالثة: بحى الزرايب بها 02 قسمين واحد للبنات و الأخر للذكور.
-* الزاوية القادرية بالجزائر و عموم إفريقيا بورقلة:
تأسّست الزاوية القادريّة، بجنوب الجزائر الشرقي، بالرويسات في ولاية ورقلة، أواخر سنة 1851م، على يد الشيخ الولي المجاهد الشهيد سيدي محمد الطيب بن إبراهيم بن أحمد الكبير، وهو من ذريّة وأحفاد الشيخ عيسى بن تاج الصالحين سيدي عبد القادر الجيلاني البغدادي.
غير أن الاحتلال الفرنسي هدم الزاوية سنة 1863م وخربها بالكامل، جزاء موقف الطريقة القادرية من الاستعمار قبل أن يعاد بناؤها سنة 1880م.
ذلك أنّ الزاوية كانت نواة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي بالمنطقة الجنوبية، تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله القادري نسبا، والملقب بسلطان ورقلة، ثم خلفه بعدها إبنه الشيخ سيد إبراهيم، وخلفه بعدها ابنه محمد ابن إبراهيم، المعروف بحمّى باهي، لتستمرّ الزاوية بقيادة شيوخها في نضال ضمن الحركة الوطنية، وجمعية العلماء، حتى اندلاع الثورة التحرير.
وقتها تقلد شيخ الطريقة القادرية، المجاهد حساني محمد بن إبراهيم الشريف القادري، القيادة ضمن الثورة التحرير، وكان ضمن الرعيل الأول للمجاهدين، ليتفرغ بعد الاستقلال الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم إلى إعمار ونشر الطريقة القادرية، وبعثها من جديد، وهذا بعد غلق جلّ الزوايا القادرية وتضييق الخناق عليها من طرف الاستعمار الفرنسي الذي وضعها نصب عينيه، لموقفها الدائم ضده والتحاق أكثر أتباعها بثورة التحرير.
ولحد الآن تستمرّ رسالة الزاوية على يد الشيخ الأعلى للطريقة القادرية بالجزائر وعموم أفريقيا الشيخ حساني الحسن، مكرسة جهدها لتحفيظ القران والفقه وإصلاح ذات البين ولم الشمل وإيواء اليتامى والمساكين.
سلكة هجرية نهارية لروح موتى المسلمين وإفتتاح ثلاثة مدارس قرآنية بأحياء متليلي الشعانبة