مؤنسات الحرم المكي: سيدات مكة يزحفن حول الكعبة في يوم عرفة.. ما القصة؟
كتبت/ نهاد الشيمي
مؤنسات الحرم المكي: سيدات مكة يزحفن حول الكعبة في يوم عرفة.. ما القصة؟
مؤنسات الحرم المكي: سيدات مكة يزحفن حول الكعبة في يوم عرفة.. ما القصة؟
تعود قصة الاسم «الخُليّف»، إلى روايتين. تقول الأولى إن «الخُليّف» تعني من تخلّف عن الحج، وهي تسمية شائعة عند أهالي مكة المكرمة، لأن جميع زوار المسجد الحرام في هذا اليوم وغالبيتهم من النساء، هم ممن لم يتيسر لهم الحج أو المشاركة في خدمة الحجاج.
ومؤنسات الحرم المكي” أو “يوم الخليف” هي عادة مكية متوارثة، حيث تتوافد نساء مكة المكرمة إلى الحرم المكي في يوم عرفة (وهو اليوم التاسع من ذي الحجة) لإحياء هذه العادة.
وهن يحرصن على الطواف حول الكعبة، افتراش ساحات الحرم، وصيام اليوم المبارك، وإفطار الصائمين. هذه العادة تُعتبر إحياء لذكرى غياب غالبية رجال مكة عن المدينة في هذا اليوم، لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة.
ومعني يوم الخليف”:
هذا الاسم مأخوذ من كلمة “الخُليّف” التي تعني من تخلّف عن الحج. في هذا اليوم، يحرص النساء على المكوث في الحرم المكي، كبديل عن عدم تمكنهم من الحج أو خدمة الحجاج.
العادة في الماضي:
في السابق، كانت نساء مكة يتنكرن بملابس الرجال، ويلاحقن الرجال الذين لم يحجوا ويشعرنه بالخجل من نفسه.
العادة في الوقت الحاضر:
اليوم، تتوافد النساء إلى الحرم المكي، ويحرصن على الطواف، افتراش ساحات الحرم، وصيام اليوم وإفطار الصائمين.
بينما يقف الملايين خلال هذه اللحظات على جبل عرفات؛ لأداء ركن الحج الأعظم، تحرص مؤنسات الحرم المكي على الوجود بالكعبة المشرفة،
حتى لا تكون فارغة من الحجاج، وكذلك لأداء العمرة والصلوات، لا سيما أنها تكون ممتلئة خلال الأيام الماضية بالحجيج من شتى بقاع الأرض.
أظهرت مجموعة من الصور المتداولة ظهور الحرم المكي خاليًا من الرجال، وممتلئًا بالنساء مع أطفالهن، في مشهد أثار العديد من التساؤلات عن أسباب ذلك.
ويرجع ذلك إلى ما يعرف بالخليف وهو أن أهل مكة من النساء تحديدًا ينزلون الحرم في يوم عرفة؛ حتى لا يكون الحرم المكي خاليًا.
ويعود ذلك لعادات أهل مكة، حيث يخرج الرجال لخدمة الحجاج، بينما تتواجد نساؤهم في الحرم، وهذا اليوم يسمى يوم الخُليف، يقال إن النساء تواسي الحرم؛ لأنه يكون فارغًا في اليوم هذا، ويقال إنه يطلق على نساء مكة المؤنسات.
ويلاحظ من يزور الحرم في يوم عرفة خلوه من الزوار، باستثناء أعداد كبيرة من نساء مكة، يبدأن في التوافد للطواف والعمرة، وقضاء وقت للعبادة، أثناء وقوف الحجيج في عرفة.
وعن فضل يوم عرفة، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم، أنه قال: صِيام يوم عرفة أحتسب على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السِّنةَ التي قبله، والسنة التي بعده، رواه مسلم.
مؤنسات الحرم المكي | سيدات مكة يزحفن حول الكعبة في يوم عرفة.. ما القصة؟
