وسام أبو علي يقود منتخب فلسطين للفوز على الكويت بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم

وسام أبو علي يقود منتخب فلسطين للفوز على الكويت بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 

كتب: مسعد الزاهي 

سطر المنتخب الفلسطيني إنجازًا جديدًا في مسيرته بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، محققًا فوزًا مستحقًا ومثيرًا على شقيقه الكويتي بهدفين دون رد، هذه المباراة لم تكن مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد الفدائي، بل كانت رسالة قوية تؤكد على تطور الكرة الفلسطينية وإصرارها على تحقيق المستحيل رغم كل التحديات.

أنطلقت صافرة البداية معلنة عن شوط أول حافل بالندية والحماس من كلا الجانبين سعى كل منتخب لفرض سيطرته على مجريات اللعب، وتبادل الفريقان الهجمات وإن كانت أغلبها لم تشكل خطورة حقيقية على المرميين، اتسم الأداء بالحذر في الدقائق الأولى مع محاولات من قبل اللاعبين لجس النبض واكتشاف نقاط ضعف الخصم.

ومع مرور الوقت بدأ المنتخب الفلسطيني في فرض إيقاعه تدريجيًا، وبدا أكثر جرأة في شن الهجمات المنظمة تماسك الدفاع الفلسطيني كان لافتًا، حيث أحبط محاولات لاعبي الكويت لاختراق المنطقة الخلفية، وعمل خط الوسط بفاعلية كبيرة على قطع الكرات وتشتيت هجمات الخصم قبل أن تصل إلى مناطق الخطورة.

لم يطل انتظار الجماهير الفلسطينية التي كانت تتابع المباراة بشغف كبير ففي الدقيقة 33، انطلق اللاعب المتألق تامر صيام كالبرق، وتلقى تمريرة رائعة وضعته في مواجهة المرمى لم يتردد صيام لحظة في تسديد كرة قوية ومتقنة استقرت في شباك حارس المرمى الكويتي، معلنًا عن الهدف الأول للفدائي ومرسلاً الفرحة إلى قلوب الملايين.

لم يختلف الحال كثيرًا في الشوط الثاني حيث استمر المنتخب الفلسطيني في تقديم أداء متوازن ومميز. ورغم تقدمه بهدف، لم يتراجع الفدائي للدفاع، بل واصل محاولاته لتعزيز النتيجة مستغلًا الروح المعنوية العالية للاعبين بعد هدف التقدم، في المقابل حاول المنتخب الكويتي العودة إلى المباراة، وكثف من هجماته ولكن صلابة الدفاع الفلسطيني وحارس المرمى حالا دون تحقيق مرادهم.

تألق نجوم المنتخب الفلسطيني على أرض الملعب كان واضحًا، حيث أظهروا انسجامًا وتفاهمًا كبيرين بين الخطوط الثلاثة من الدفاع القوي إلى خط الوسط المتحكم في إيقاع اللعب، وصولًا إلى الهجوم الذي أزعج دفاعات الكويت باستمرار بدا الفريق ككتلة واحدة تعمل بهدف مشترك هذا الأداء الجماعي هو ما يميز هذا الجيل من اللاعبين الفلسطينيين.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها وفي الدقيقة 88، جاءت اللحظة الحاسمة التي أكدت تفوق المنتخب الفلسطيني احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الفدائي بعد عرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء تقدم اللاعب وسام أبو علي مهاجم النادي الأهلي، لتسديد الركلة وعلى عاتقه آمال الجماهير الفلسطينية، وبكل هدوء وثقة سدد وسام أبو علي الكرة ببراعة داخل الشباك، محرزًا الهدف الثاني للمنتخب الفلسطيني ومؤكدًا على أحقيته في هذا الفوز الثمين، احتفال أبو علي بالهدف كان يعكس الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها هذا اللاعب، والذي أثبت مرة أخرى أنه إضافة قيمة لصفوف الفدائي.

أطلق الحكم صافرته النهائية معلنًا عن فوز مستحق للمنتخب الفلسطيني بهدفين دون رد، هذا الفوز لم يقتصر تأثيره على النقاط الثلاث، بل كان له دلالات أكبر على صعيد الروح والإصرار لقد أثبت الفدائي أن الإمكانيات المتواضعة لا تقف عائقًا أمام العزيمة والإرادة لتحقيق الأحلام.

وسام أبو علي يقود منتخب فلسطين للفوز على الكويت بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم