التبرير وآثاره علي الصحة النفسية
التبرير واثاره علي الصحة النفسية
يسعى الإنسان دائما للحفاظ على توازنه النفسي وصورته أمام ذاته والآخرين، مما يجعله يلجأ أحيانًا إلى أساليب غير واعية تُعرف في علم النفس بآليات الدفاع النفسي ومن بين أبرز هذه الآليات هي آلية التبريرRationalization)) التي سوف نتناولها بالتفصيل .
التبرير (Rationalization) :
هو عملية عقلية لا شعورية يلجأ إليها الفرد حين يرتكب خطأ أو يشعر بالذنب، فيقوم بصياغة أسباب ظاهرها منطقي ومعقول لكنها غير حقيقية، وذلك للدفاع عن نفسه ولحماية نفسه من المشاعر السلبية.
أسباب التبرير:
1. تقليل القلق الناتج عن الشعور بالضعف.
2. تجنب اللوم .
3. الحفاظ على صورة الذات أمام الآخرين.
4. الهروب من تحمل المسؤولية.
آثار التبرير:
للتبرير آثار إيجابية وسلبية اهم الآثار الايجابية هي تخفيف الشعور بالفشل ومنح شعورًا مؤقتًا بالراحة النفسية. واهم الآثار السلبية يُضعف تحمل المسؤولية. وقد يؤدي إلى تكرار الفشل. ويعرقل النمو الشخصي والنضج الانفعالي.
النقاط الهامة للتعامل مع آلية التبرير :
1-الوعى بمشاعرك الحقيقية.
2-تدرّيب النفس على الصدق مع النفس ومع الأخر
يتحول التبرير إلى خطر على الصحة النفسية عندما يُستخدم بشكل دائم لتجنب النقد أوالاعتراف بالألم اوالقاء اللوم على الآخرين دائمًا.
وفى النهاية نؤكد أن التبرير وسيلة لتخفيف الشعور بالذنب أو القلق أو الإحراج، غير أنه قد يتحوّل إن استُخدم بشكل مفرط إلى حاجز يعوق الفهم الذاتي والنضج النفسي.
لذلك، فإن فهم آلية التبرير، وأسباب استخدامها، وآثارها النفسية والسلوكية، يعدّ خطوة مهمة لفهم النفس البشرية وسوف نعرض فى المقال القادم الفرق بين التبرير والكذب .
كتبت / شيماء رضا العزبي
استشاري صحة نفسية وإرشاد اسري
التبرير وآثاره علي الصحة النفسية
