حوادث وقضايا

على مدار 6 ايام ” المساء العربى” تكشف تفاصيل غرق 11 شخص بمياه النيل قرية بني زيد الأكراد .

تقرير / مصطفى قطب .

على مدار 6 ايام " المساء العربى" تكشف تفاصيل غرق 11 شخص بمياه النيل قرية بني زيد الأكراد .

على مدار 6 ايام ” المساء العربى” تكشف تفاصيل غرق 11 شخص بمياه النيل قرية بني زيد الأكراد .

 

على خلفية الحادث المروع الذي حدث في قرية ” بني زيد الأكراد ” إتشحت القرية بالحزن والأسي والتى كان ضحيتها كما يذكر حسب مصادر شهود عيان 11 شخص مستقلين تروسيكل دراجة بخارية لتهوى بهم منجرفين فى غياهب نهر النيل .

وعلى إثرها إنتقل الفريق الإعلامى لمكتب أسيوط جريدة ” المساء العربى ” برئاسة الأستاذة نجوى راغب مدير مكتب أسيوط وقطاع محافظات الصعيد ، برفقتها مصطفى قطب نائب مدير أسيوط وقطاع الصعيد إلى موقع الحادث .

للوقوف على التحقق من ملابسات الحادث ، ومشاركة أهل البلدة فى العمل الإنساني ورصد آخر مستجدات الواقعة ، على غرار ما تناولته وسائل الإعلام والسوشيال ميديا من أخبار مغلوطة ، بما يتنافى مع الواقع المشهود ، الذي أثار حفيظة الأهالى وكاد أن يحدث فتنة عصبية بين الأهالى .

ومن هذا المنطلق :- لحظة وصولنا إستشعرنا ملامح الحزن تخيم على قرية ” بني زيد الأكراد ” بعدما صدموا بفاجعة تفطر القلوب ، والتى جائت إثر حادث إنقلاب تروسيكل ، مقلاً على متنه عدداً من الأشخاص من قرية الطوابية فى طريقهم لحضور إحتفالية عرس لفرح الأقارب مروراً بضفة نهر النيل الشرقية بقرية بنى زيد موقع الحادث . 

وفى هذا الصدد :- كان لنا اللقاء مع الأستاذ ممدوح الرمحي ، أحد قاطنى هذه البلدة من أهالي قرية بني زيد الأكراد أمام موقع الحادث ، فى البداية بنبرة تكتسيها مشاعر الحزن والأسي ، قال الرمحي ، ان تلقي هذا الحادث كان من أصعب الأيام التي مرت على أهالي القرية ، تزامناً مع إحتفالات عيد الأضحى المبارك ، والذي صادف تواجد عدد من الأهالى فى ذات المكان ، قائلا نحمد الله على وجود عدد من شباب القرية ، فلو لم يكونوا هناك لتفاقمت الكارثة بشكل أكبر . وسرعان ما إنتفضوا مسرعين ومنقذين لإنتشال وإنقاذ المنكوبين ، والتى أصابت البلدة بحالة هلع فوجئنا بنبأ غرق مجموعة من الأطفال ، وعلى الفور خرجت من بين اهالي البلدة إلى موقعة الحدث وعلمنا أن تروسيكل كان يقل 11 فرداً ، في طريقهم لحضور حفل زفاف ” أحد أقربائهم .

وأشار إلى أن بعض شباب القرية الذين كانوا يجلسون في مقهى قريب تُعرف بـ” قهوة المثقفين ” والتى يرتادها عادة محامون ومهندسون ومحاسبون من أواصل البلدة من بينهم من سارعوا لنجدة الضحايا دون تردد .

وكان الدور البطولي وشهامة كلا من ، ربيع سيد أحمد سليمان ، وشقيقيه أحمد ومحمود سيد أحمد سليمان ، وحسام الجلالي ، من لهم الجهد الأمثل وبمشاركة آخرين بإنقاذ 7 أفراد ، كما نجحت الجهات الأمنية فى سرعة تواجدها فى مكان الواقعة ، والتدخل السريع من سيارات الإسعاف . 

ومشيداً أيضاً بالدور الإنساني الذى قام به الحاج محمد ثروت الذي عكف جاهداً لتوفير الأجواء الملائمة لقوات الشرطة والحماية المدنية والمسؤولين بمنزله ، وأيضاً أهالي القرية الذين تعاونوا كجسد واحد في مشهد إنساني عظيم مؤكدا لروحه الخدمية وكرمه في أستقبال الأهالي والمصابين .

ورداً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول ضيق الطريق ، أوضح الرمحي أن هذا الكلام غير دقيق ، مؤكدًا أن الطريق ممهد تماماً وتسلكه مختلف وسائل السير والنقل الثقيل ممن يحمل مواد البناء فكيف تكون لا تصلح لمرور تروسيكل ، حيث أن هذا الطريق هو أحدى الطرق التي تربط بين قرية الطوابية وقرية بني زيد الأكراد على بعد أكثر من 3ك وتخدم المناطق المأهولة بالسكان دون مشكلة .

وأوضح الرمحي أن من حسن حظ السائق ومن معه أن الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسابعة مساءاً أثناء إجازة العيد وهو ما ساهم في وجود عدد كبير من الأهالي قرب الموقع ، وأشار إلى أن من بين الركاب الـ11 تم إنقاذ 7 في حين فُقد 4 أشخاص تم العثور عليهم على مدار الأيام المتتالية .

ووجه الرمحي الشكر إلى جميع القيادات التنفيذية والأمنية وعلى رأسهم السيد مدير الأمن ومحافظ أسيوط الذي أرسل السكرتير العام لمتابعة الموقف ومركز شرطة الفتح بقياداته وضباطه وأفراده الذين واصلوا الليل بالنهار لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ .

كما أشاد بتغطية جريدة ” المساء العربي ” مؤكدًا أن الصحفية نجوى راغب مديرة مكتب الجريدة بأسيوط وقطاع الصعيد ، والتي أصرت على التوجه إلى موقع الحادث بنفسها لرصد الحقائق ومواجهة الشائعات وشكر أيضًا الزميل مصطفى قطب نائب مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد جريدة ” المساء العربي ” على متابعته المستمرة ، مضيفا أن هذه الزيارة ليست المرة الأولى التى يحرصون فيها على تواجدهم ، بل دائما مبادرين بالحضور في العديد من الفعاليات التي تخص القرية . 

وأختتم الرمحي حديثه بتوجيه الشكر لمركز شباب الأكراد على قراره بإلغاء إحتفالية الإفتتاح إحترامًا لمشاعر أهالي القرية ، متمنيا أن يجبر الله بخاطر الأسر المتضررة ، ويُتم العثور على المفقودين في أقرب وقت .

وفي سياق متصل :- تواترت الأقاويل والأخبار عن هذه الواقعة التى يقشعر لها الجبين ، وحسب وصف مصدر مطلع ، لربما كانت الحمولة الزائدة افقدت السيطرة على التروسيكل أخل توازنه فى المؤخرة عند منحني منحدر للطريق ، 

موضحا أن الأولاد كانوا يحتفلون بطبيعة الفرح ، ويتحركون كثيرًا ، مما جعل السائق يفقد السيطرة أثناء نزوله منحدرًا ليسقط مباشرة في النيل .

وفي ذات السياق :- حسب وصف الواقعة بأنها ليست مصنفة بشبهة جنائية وأنها من واقع القضاء والقدر ، والتى سوف توكد مصدقيتها بكل شفافية ، من خلال التحريات الشرطية والجهات المعنية والنيابية بعد الإطلاع على التقرير الواردة من الجهات المعنية فى هذا الشأن .

وخلال حديثه :- معنا تسائل الرمحي أما آن الآوان ، أن يكون هذا الطريق محط أنظار المسؤولين ،

والتى أكدت على هذا المطلب المشروع تكراراً وتكرارا من خلال الأستاذة نجوى راغب سيد مدير قطاع محافظات الصعيد جريدة ” المساء العربى ” بناءاً على مطلب شعبي يخدم قاعدة كبيرة من أهالى القرى المجاورة ، ومن خلال مطلب شعبي تناشد جريدة ” المساء العربي ” السيد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ، تلبية لرغبات أهالى بنى زيد الأكراد و أهالى الطوابية الكرام ، بوقف سلسال المخاطر عبر هذا الطريق الحيوى لتنمية هذه المجتمعات العمرانية والذى يعد هذا الطريق متنفس لسيولة الربط بين القريتين والتى كانت ضمن أجندة تنفيذ السيد اللواء نبيل العزبي أن ذاك ولكن لم يلتفت إلى هذه البلدة إلا عند الكوارث .

وفي ختام هذا التقرير الصحفي ، تتوجه إدارة جريدة ” المساء العربي ” متمثلة في عضوى مجلس الإدارة الأستاذة نجوى راغب مدير مكتب أسيوط وقطاع جنوب الصعيد والأستاذ مصطفى قطب نائب مدير مكتب أسيوط وقطاع جنوب الصعيد بخالص الشكر والتقدير لشباب قرية بني زيد الأكراد على المجهود الأكثر من رائع وما قدموه من عمل بطولي أنقذ حياة سبعة أشخاص من الغرق المحتم .

كما نتوجه أيضاً بخالص الشكر والتقدير للعمدة محب محمد زينهم عمدة قرية الأكراد لمتابعته المستمرة للحادث والشكر أيضاً للحاج محمد ثروت على إستقباله لأهالي الضحايا ولرجال الشرطة والأنقاذ النهري والأسعاف وتقديمه الدعم الكامل لتوفير المناخ المناسب لمباشرة طبيعة عملهم بكل رحابة صدر وشهامة لا تقل عن ما قدمه الشباب في إنقاذ الضحايا .

جدير بالذكر :- على مدار أيام الحادث يتم الدفع بمزيد من قوات الإنقاذ النهري والغطاسين لتسهيل عمليات البحث ، حتى يتمكنوا من العثور على جثامين المفقودين ، في مياه النيل ، التى واصلت جهودهم في نطاق قرية بني زيد الأكراد والمناطق المجاورة على إمتداد مياه النيل ، قبالة المياه الساحلية لمحطة الكهرباء البخارية بالوليدية ، منذ أول ظهور إشراقة الصباح حتى إختفاء أخر ضوء لغروب الشمس والذي يستحيل البحث فى ظلمات النهر رغم التقنيات البحثية الحديثة ، كما يحتاج البحث فى الأعماق إلى قدرة ولياقة بدنية وفنية ، لديها بديهة مقاومة الأموال في الأعماق ، والتى تعادل قوة دفع قاطرة نقل ثقيل يدفع الى الوجه البحرى مع التيار ، والذي يبدو للناظرين أن النهر ليس بخطورة إلى أمواجه ، العكس يؤكد خلاف ذلك فقدرة أمواج العمق كفيلة بإزاحة وزن سيارة دفعا إلى الأمام . 

جدير بالذكر أيضاً :- بعد إنتشال سيدة من المنكوبين والتى تبين لها فقدان إثنان من أبنائها ، وفى حالة إنهيار غير متدارك ، ألقت بنفسها فى النيل ، ظناً منها إنقاذهم ، ولكن كتب عليها القدر أن تكون من تعداد الغارقين ، هذا وقد تم بفضل الله العثور على ثلاث ضحايا ، وخلال أيام من رحلة البحث ، بإمتداد مياه النيل تم العثور على الطفلة منة شعبان بمركز القوصية بعد أن جرفها التيار بعيداً عن موقع الحادث ، ومازال البحث جارى ومستمراً للعثور على الضحية الرابعة .

على مدار 6 ايام ” المساء العربى” تكشف تفاصيل غرق 11 شخص بمياه النيل قرية بني زيد الأكراد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى