مقالات ووجهات نظر

العطش يطارد بعض أحياء السويس …

تحقيق صحفي/ أسماء أبوبكر

العطش يطارد بعض أحياء السويس …

بينما تحتفل مدن مصرية بطفرة في مشروعات البنية التحتية والمياه تعيش أحياء في محافظة السويس أيامًا قاسية تحت حصار العطش بعد انقطاع مياه الشرب لأربعة وخمسة أيام متتالية عن بعض المناطق.
الناس بتخزن في جراكن وناس بتشتري مياه معدنية أو بتستنجد بجيرانهم في مناطق تانية… وفي الغالب لا مجيب.

ترعة واحدة.. ومحافظة عطشى!

تعتمد محافظة السويس بالكامل على ترعة الإسماعيلية كمصدر وحيد للمياه الخام. الترعة دي مش بس بتغذي السويس لكن كمان بتخدم محافظات تانية زي الإسماعيلية وبورسعيد.

لكن لما بينخفض منسوبها زي اللي حصل الأيام اللي فاتت بتتوقف محطات الضخ والتحلية. وده بيخلق أزمة بتنهك الناس خاصة لما ما يبقاش في خطة بديلة واضحة.

شهادات من قلب الأزمة:

إحنا في الأربعين المياه مقطوعة عننا من 4 أيام عندي أطفال وعجوزة في البيت والمياه المعدنية مش مكفية. نعمل إيه؟ مفيش عربية واحدة دخلت عندنا.
— أم مصطفى، ربة منزل

بنمشي بجراكن فاضية نشوف مين عنده مية مفيش جدول مفيش تحذير مفيش حلول. وأنا عندي شغل ومحتاج أتحمم وألبس أنضف نعيش إزاي؟”
— محمد شاب من حي فيصل

تقصير أم إهمال؟ من يتحمل المسؤولية؟

التفسير الرسمي من بعض الجهات هو “انخفاض منسوب الترعة”. لكن السؤال الحقيقي:
• أين خطة الطوارئ؟
• أين عربات توزيع المياه؟
• هل فيه مراقبة على التعديات؟

مصادر من السكان المحليين تحدثوا عن ترمبات ضخ بيسحب بيها بعض الأشخاص مياه من الترعة لاستخدامها في أراضٍ زراعية مما يؤثر على نصيب مياه الشرب.
ده بالإضافة إلى غياب أي متابعة فعلية من الأحياء أو شركة المياه والناس بتعاني لكن صوتها لم يصل للمسؤولين بعد .
————-
أرقام لا تُعلن.. ومعلومات غائبة

رغم مرور عدة أيام على الأزمة لا توجد بيانات رسمية على صفحة المحافظة أو شركة المياه توضح:
• حجم الأزمة
• عدد الأحياء المتضررة
• مواعيد عودة المياه
• وجود خطة توزيع بديلة أو لا

وده كله بيخلّي الناس تعيش في عتمة معلوماتية ويفقدهم الثقة في أن هناك من يشعر بهم أصلًا.

نداء عاجل باسم أهالي السويس:

نطالب محافظ السويس ووزارة الموارد المائية ووزارة الإسكان وشركة مياه الشرب بـ:
1. توفير عربات مياه متنقلة فوريًا إلى الأحياء الأكثر تضررًا.
2. إعلان جدول واضح بخصوص مواعيد عودة المياه.
3. تشكيل لجنة متابعة تنزل الشوارع وتسمع الناس.
4. فتح تحقيق جاد في شكاوى سرقة المياه من الترعة.
5. الاعتراف بالأزمة والتعامل معاها بشفافية بدل التعتيم.

من حق كل بيت يشم ريحة الميّه
المياه مش ترف
ولا رفاهية
ولا خيار
هي حياة
هي كرامة
هي حق

من حق الناس تسأل:
فين الخطة؟ وفين المسؤول؟
متي ستنتهي أزمة في محافظة السويس وخاصة أنها مشكلة كبيرة ومتكررة ؟

العطش يطارد بعض أحياء السويس …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى