التبرير وعلاقته بالكذب
التبرير وعلاقته بالكذب
يختلف التبرير عن الكذب ، التبرير والكذب موضوعان مرتبطان بالسلوك الإنساني وغالبا ما يساء فهم العلاقة بينهم. وسوف نوضح العلاقة بينهم في هذا المقال .
التبرير هو محاولة لشرح وتفسير سلوك بهدف إعطاء سبب منطقي أو مقبول لما فعله، حتى لو لم يكن السبب حقيقيًا.
الكذب هو إعطاء معلومة غير صحيحة عن قصد، بهدف خداع الطرف الآخر أو إخفاء الحقيقة.
العلاقة بين التبرير والكذب:
التبرير يكون آلية دفاع نفسي أحياناً لا شعورية وقد يكون صادقًا ويُستخدم لتقليل الشعور بالذنب او الخوف من الرفض.
الكذب دائمًا غير صادق ويُستخدم لإخفاء الحقيقة أو تحقيق مصلحة ويكون فعلًا مقصودًا ومتعمدا.
العلاقة بين التبرير والكذب أن كثير من الناس يبدأون بالتبرير، وإذا شعروا بعدم القبول، ينتقلون إلى الكذب .
التبرير قد يتحول إلى كذب عندما يكون مبنيًا على معلومات غير صحيحة وكثير من الأكاذيب تبدأ بتبريرات صغيرة لا يريد صاحبها الاعتراف بخطئه فيها.
ومن هنا من السهل علينا أن نقول إن كل كذب هو تبرير، لكن ليس كل تبرير هو كذب لان من الممكن أن التبرير يكون صادق غالبا ما يكون تلاعبًا بالأسباب، وليس بالحقائق نفسها. ولكن الكذب يتطلب تحريفًا مباشرًا للواقع.
في النهاية التبرير والكذب كلاهما مرتبطان بتفسير أو إخفاء الحقيقة، ولكن التبرير يختلف في كونه قد يكون مجرد تفسير صادق أو محاولة لتخفيف اللوم، بينما الكذب هو تشويه للواقع بهدف التضليل