
الزعيم الهلالي يودّع ،، ولكن رأسه في السماء
مصر | محمد الزناتى
للتاريخ يا هلال ، فحين تذكر البطولة تُذكر الكبار ، وحين يُذكر المجد، لا بد أن يكون الهلال حاضرًا. فريق الهلال السعودي لم يكن مجرد ممثل للمملكة في كأس العالم للأندية، بل كان نبض العرب وصوت الطموح، وزئير المجد في وجه الكبار.
في مشهد تاريخي لا يُنسى، كتب الهلال سطوره الذهبية عندما أطاح بمانشستر سيتي، بطل أوروبا، في مباراة أشعلت الحماس وأثبتت أن كرة القدم ليست حكرًا على أحد. فوز الهلال على مانشستر سيتي لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل كان رسالة مدوية إلى العالم: ” نحن هنا، نحن الزعماء، نحن الهلال ” .
صحيح أن رحلة الحلم توقفت أمام فلومينينسي البرازيلي، ولكنها لم تكن هزيمة بل لحظة شرف. وقف الهلال بشموخ، نازعًا الاحترام من خصمه قبل أن يُغادر، ليخرج من البطولة مرفوع الرأس، ومحاطًا بحب الجماهير، وتقدير المتابعين في كل بقاع الأرض.
إحترام الهلال لا يُطلب ، بل يُفرض ، بتاريخه، بعناصره وبعزيمته التي لا تلين. الفريق لم يكن مجرد منافس، بل كان خصمًا شرسًا لا يُستهان به، يحمل على أكتافه طموحات أمة بأكملها، ويمضي في طريق المجد بشعار واحد: إما الفوز أو الكرامة.
يا زعيم، شكراً لأنك جعلتنا نحلم.. شكراً لأنك رفعت رؤوسنا عالياً.. شكراً لأنك كنت خير من يمثلنا في محفل عالمي، وقاتلت بشرف، وخرجت وسط تصفيق الجميع.
هذه ليست نهاية، بل بداية لحكاية أعظم ، وإن كان وداع البطولة مؤلمًا ، فإن فخرنا بك لا يُقاس.. فالهلال لا يُهزم، بل يُخلد للتاريخ .
الزعيم الهلالي يودّع ،، ولكن رأسه في السماء