
رجاء الجداوي سمراء القاهرة التي صارت أيقونة فن

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنانة القديرة رجاء الجداوي، التي تركت أثرًا خالدًا في عالم الفن، بفضل موهبتها، وذوقها، وأناقتها، ومشاركاتها الفنية التي عبرت الأجيال، وظلت حاضرة في ذاكرة الجمهور العربي.رجاء الجداوي سمراء القاهرة التي صارت أيقونة فن
ولدت رجاء الجداوي، واسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي، في السادس من سبتمبر عام 1934 بمحافظة الإسماعيلية،
عاشت طفولتها في كنف خالتها الفنانة تحية كاريوكا بعد انتقالها إلى القاهرة، وهناك بدأت ملامح الشغف بالفن تظهر مبكرًا، وسط بيئة فنية حاضنة شجّعتها على خوض تجربة التمثيل لاحقًا.
تلقت تعليمها في مدارس الفرنسيسكان، وعملت في بداياتها كمترجمة بإحدى وكالات الإعلانات، قبل أن تلمع في عالم عروض الأزياء وتحصد ألقابًا عديدة من بينها “سمراء القاهرة”،
“ملكة جمال حوض البحر المتوسط” و”ملكة القطن المصري”، وهي ألقاب لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة حضورها الطاغي وثقافتها وأناقتها اللافتة.
عام 1958 شهد انطلاقتها الحقيقية في عالم السينما من خلال فيلم “غريبة”، لتبدأ بعدها رحلة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود،
قدّمت خلالها أكثر من 300 عمل فني متنوع ما بين السينما، والمسرح، والدراما التلفزيونية، وجعلت من اسمها رمزًا للمرأة الأنيقة القوية على الشاشة.
شاركت في أعمال سينمائية لا تُنسى مثل: إشاعة حب، حدوتة مصرية، البيه البواب، عصابة حمادة وتوتو، حنفي الأبهة، السلم و الثعبان، تيمور وشفيقة، بوبوس، بنات العم.
وفي التلفزيون، تألقت في أحلام الفتى الطائر، عائلة الحاج متولي، جراند أوتيل، عوالم خفية، هند والدكتور نعمان، الرجل الآخر، طلعت روحي.
كما كان لها حضور قوي على خشبة المسرح، خاصة في أعمالها مع الفنان عادل إمام في مسرحيتي الواد سيد الشغال والزعيم، حيث أثبتت قدرتها على الجمع بين الرقي وخفة الظل في آنٍ واحد.
رحلت رجاء الجداوي في 5 يوليو 2020، تاركة وراءها إرثًا فنيًا غنيًا، وشخصية فريدة أحبها الجمهور، واحترمها زملاؤها، لتظل حتى اليوم أيقونة للفن المصري الأصيل، ونموذجًا يُحتذى به في الالتزام والاحترافية.رجاء الجداوي سمراء القاهرة التي صارت أيقونة فن