مقالات ووجهات نظر

الإفتاء تكشف حكم ذهب الأم بعد الوفاة

نهاد الشيمي

الإفتاء تكشف حكم ذهب الأم بعد الوفاة

الإفتاء تكشف حكم ذهب الأم بعد الوفاة

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم توزيع ذهب الأم بعد وفاتها، حيث كشفت عن بعض المعتقدات الخاطئة في هذا الشأن،

ومن أبرزها تعمُّد بعض الورثة حرمان الأخ الذكر من الذهب وتعويضه بمبلغ مالي بدلاً منه، أو حرمان الذكور من الذهب تمامًا، اعتقادًا بأنه من حق البنات فقط.

فقد ورد إلى دار الإفتاء المصرية عدد من الأسئلة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من بينها:

“كيف يتم تقسيم ذهب الأم المتوفاة؟

وهل يجوز للبنات إعطاء مقابله مالًا لشقيقهم الذكر؟

وما حكم الاعتقاد السائد بأن الذهب من حق البنات فقط؟”

ولهذا فقد جاء في رد دار الإفتاء:_

أن “ذهب الأم المتوفاة يُعدّ ملكًا خاصًا لها، ويُعتبر جزءًا من تركتها التي يتم تقسيمها بعد الوفاة بين جميع الورثة الشرعيين، كلٌّ حسب نصيبه المحدد شرعًا، 

حيث إن التركة تشمل كل ما يتركه المتوفى من أموال وممتلكات، بشرط خلوها من أي حقوق أو ديون متعلقة بآخرين، 

وبالتالي فإن ذهب الأم يُعدّ تركة وليس حقًا للبنات وحدهن، إلا إذا كانت الأم قد أوصت به لهن جزئيًا أو كليًا، ففي هذه الحالة يُعتبر وصية شرعية”.

وأضافت دار الإفتاء: “الوصية يمكن أن تنعقد شرعًا إما من خلال التصريح اللفظي أو بالكتابة، إلا أنه لا تُقبل دعوى الوصية

في حالة إنكار أحد الورثة لها بعد وفاة المُوصي، إلا إذا توفرت أوراق رسمية مكتوبة بخط يد المتوفاة وموقَّعة منها،

وذلك وفقًا للمادة الثانية من قانون الوصية رقم 71 لسنة 1946. أما إذا كانت الوصية شفهية فقط، فهي لا تكون نافذة إلا إذا أقر بها جميع الورثة،

وفي حال أقر بها بعضهم دون الآخرين، فإنها تُعتبر صحيحة فقط في حق من أقر بها، ويتم تنفيذها في حدود نصيب من أقرّ”.

حكم تعويض الأخ الذكر مالًا بدلًا من الذهب

أشارت دار الإفتاء إلى أنه “بالنسبة لما يتعلق بأخذ البنات ذهب الأم المتوفاة، وتعويض شقيقهن الذكر بمقابل مالي، أو اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط،

فإن هذا الإعتقاد خاطئ، إذ أن ذهب الأم جزء من تركتها ويُقسَّم على جميع الورثة وفقًا لأحكام الميراث الشرعية، ولا يجوز للبنات الانفراد به دون موافقة الإخوة الذكور،

إلا إذا تم التراضي والاتفاق بين الورثة، سواء من خلال التنازل عن الذهب أو دفع القيمة الزائدة للبنات تعويضًا”.

اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط

واختتمت دار الإفتاء منشورها بالتأكيد على أن “الاعتقاد السائد لدى البعض بأن الذهب يخص البنات فقط، هو ظنٌّ خاطئ لا أساس له من الصحة، ولا يترتب عليه أي أثر شرعي”.

ذهب الأم المتوفاة يعتبر جزءاً من تركتها، ويجب توزيعه على جميع الورثة الشرعيين، بما فيهم الذكور والإناث، كلٌ حسب نصيبه الشرعي.

ولا يقتصر ميراث الذهب على البنات فقط، بل يشمل جميع الورثة الشرعيين للمتوفاة. 

توضيح :الذهب الذي تملكه الأم يعتبر جزءًا من تركتها بعد وفاتها.

التركه: لجميع الورثة الشرعيون ويشمل جميع الأبناء (ذكورًا وإناثًا) والزوج (إذا كان موجودًا).

التوزيع: يجب توزيع الذهب على الورثة حسب أنصبتهم الشرعية في الميراث، ولا يجوز حرمان أحد الورثة من نصيبه.

التنازل: يجوز للورثة التنازل عن نصيبهم من الذهب للبعض الآخر، ولكن هذا التنازل يجب أن يكون عن طيب خاطر ودون إكراه. 

مثال: إذا كان لدى الأم المتوفاة ابنتان وابن، فإن ذهبها يُقسَّم بينهم جميعًا حسب أنصبتهم الشرعية في الميراث. 

العقوبات القانونية لمن يحجب الميراث:

الحبس:  فقد نصت المادة 49 من القانون على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر،  لمن يمتنع عن تسليم نصيب الوارث أو يحجب سندًا يؤكد نصيبه.

الإفتاء تكشف حكم ذهب الأم بعد الوفاة

الإفتاء تكشف حكم ذهب الأم بعد الوفاة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading