فننعي
أخر الأخبار

رحيل الفنانة شروق 

متابعة / نهى محمد

رحيل الفنانة شروق 

رحيل الفنانة شروق 
رحيل الفنانة شروق

تلقى الوسط الفني المصري خبر وفاة الفنانة شروق، التي رحلت عن عالمنا اليوم بعد مسيرة فنية طويلة قدّمت خلالها العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية .رحيل الفنانة شروق

الفنانة شروق كانت من أبرز الوجوه الفنية خلال فترة الثمانينات والتسعينات، وتميزت بأدوارها المتنوعة التي جسّدت من خلالها المرأة المصرية بمختلف حالاتها. وقدمت العديد من الشخصيات المؤثرة التي لا تزال خالدة في ذاكرة الجمهور.

بدأت الفنانة شروق مسيرتها الفنية في ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجها من كلية الزراعة، وشاركت بعدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية

الشهيرة، من بينها أفلام “أحلام هند وكاميليا” و”سوق النساء”، و”الطاووس” و”السجينتان” مسلسلات “يوميات ونيس”، و”حياة الجوهري”، و”للعدالة وجوه كثيرة” وغيرها من الاعمال الفنيه المختلفة.

لم تُعلن حتى الآن تفاصيل الجنازة أو أسباب الوفاة بشكل رسمي، إلا أن محبيها وزملاءها في الوسط الفني سارعوا لتقديم التعازي ونعيها بكلمات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.رحيل الفنانة شروق

رحيل الفنانة شروق لم يكن مجرد خبر عابر في صفحات الحوادث أوشريط الاخبار، بل شكّل لحظة تأمل في ذاكرة جيل بأكمله تربى على ملامحها الصادقة وأدائها الهادئ الذي يجسّد هموم المرأة المصرية وتفاصيلها اليومية. كانت شروق واحدة من الفنانات اللاتي اخترن الابتعاد عن الصخب الإعلامي رغم شهرتها، وفضلت أن تظل قريبة من قلوب الناس من خلال الشاشة لا من خلال العناوين الجريئة أو الأحاديث المثيرة. في زمن تغيّرت فيه معايير

النجومية، بقيت شروق نجمة من طراز خاص، لم تساوم على اختياراتها الفنية، ولم تنجرّ خلف أضواء الشهرة الزائفة، بل حافظت على حضورها النقي، ما جعلها محل احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

في كواليس الفن، كانت تُعرف بالهدوء والرقي، وكانت مثالًا للالتزام والانضباط، ما جعلها شريكة محبوبة لزملائها في جميع الأعمال التي شاركت فيها. لم تسعَ يومًا للبطولة المطلقة، لكنها حين كانت تتواجد على الشاشة، كانت تسرق الأضواء بأدائها الطبيعي وقدرتها على التعبير بلغة العيون قبل الكلمات.

العديد من المخرجين اعتبروا شروق من الأسماء التي يمكن الاعتماد عليها لصناعة مشهد صادق، بينما احتفى بها الجمهور كصوت هادئ في زمن الضجيج. واليوم، وبينما يُغلق الستار على فصل من فصول مسيرتها، تبقى أعمالها حاضرة، شاهدة على فنانة اختارت أن تعيش وتبدع في صمت، وترحل كما عاشت… في هدوء.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading