
( قيدوم السلة المصرية ) .. إسماعيل أحمد آخر من تبقي من زمن المجد
الإسكندرية | محمد الزناتى
في عمرٍ ظن فيه الكثيرون أن موعد الاعتزال قد حان ، عاد إسماعيل أحمد ليكتب فصلًا جديدًا من العظمة متوجًا بلقب الدوري اللبناني مع ناديه الرياضي بيروت و في سن التاسعة والأربعين !!
فلم يكتفِ بالمشاركة فقط، بل كان عنصرًا حاسمًا في قيادة الفريق نحو المجد ، مثبتًا أن العمر مجرد رقم ، وأن الروح والإرادة تتفوق على كل عوائق الجسد ، فهو ليس مجرد بطل، بل أسطورة تمشي بيننا، يُلهم أجيالًا ويعيد تعريف مفاهيم العطاء والاحتراف .
🔹️رحلة مُذهلة بين كبار العرب
بدأت مسيرة إسماعيل أحمد في مصر ، وتحديدًا من نادي الاتحاد السكندري ، زعيم الثغر وعِملاق كرة السلة المصرية ، الذي احتضنه لاعبًا شاباً ، قبل أن يتحول إلى أسطورة جماهيرية لا تُنسى ، بصمته مع الاتحاد لا تزال حاضرة في ذاكرة عشاق اللعبة ، حيث قاد الفريق لألقاب محلية وقارية .
بل و صار محبوبًا بدرجة لا توصف لدى جمهور الثغر بعد تألقه في مصر ، حمل رايته إلى الأندية العربية الكبرى ، ليواصل توهّجه في لبنان مع الرياضي ويمثل مصر و لبنان في بطولات الأندية الأفريقية وأيضا الآسيوية ، مؤكدًا أنه نجم بقيمة قارة بأكملها .
🔹️تاريخ من الذهب والإخلاص
من مصر إلى لبنان بلاد الأرز ، ومن ملاعب أفريقيا إلى بطولات آسيا، ظل إسماعيل أحمد وفياً للعبة ولشغفه ، فلم يكن مجرد لاعب ينتقل بين الفرق ، بل كان قيمة مضافة لأي قميص يرتديه ، فلعب بإخلاص ، وتصرّف كقائد داخل وخارج المستطيل البرتقالي ، فكان مثالًا للالتزام والانضباط، ونموذجًا يُحتذى به من كل من أراد أن يصنع إسماً في عالم الرياضة ، فالألقاب التي حصدها كثيرة، لكن الاحترام الذي كسبه من زملائه وجماهيره هو أعظم وأجمل إنجاز .
🔹️عزيمة لا تلين
ما فعله إسماعيل هذا الموسم لم يكن مجرد إنجاز رياضي ، بل رسالة قوية و مُلهمة لكل من يؤمن بأن الأحلام لا تموت. تمرينات قاسية، تركيز لا يتزحزح، وإيمان لا يتزحزح بقدرته على العطاء وسط لاعبين أصغر وأسرع ، فقط إعتمد على ذكائه، خبرته، وقوة روحه القتالية، ليُثبت أن القلب حين يؤمن ، لا تحدّه سنوات العمر ولا صعوبات اللعبة.
🔹️شكرًا أيها الخالد
إسماعيل أحمد ليس فقط أسطورة رياضية، بل رمز لكل معاني الشغف والإخلاص والعطاء ، شكراً لك على سنوات من المتعة، من الدروس ومن الانتصارات، ومن الإلهام الذي زرعته في قلوبنا جميعًا كإسكندرانية خاصة و كعرب بشكل عام ، مبروك اللقب الجديد ومبروك للرياضة العربية أن كان فيها نجم إسمه إسماعيل أحمد فستظل خالدًا في الذاكرة ، وفي قلوب الجماهير التي أحبتك كما لم تحب أحدًا من قبلك يا قيدوم السلة العربية.
( قيدوم السلة المصرية ) .. إسماعيل أحمد آخر من تبقي من زمن المجد
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Your blog is a treasure trove of knowledge! I’m constantly amazed by the depth of your insights and the clarity of your writing. Keep up the phenomenal work!