تكنولوجيا وبرمجيات
أخر الأخبار

أطلس متصفح أوبن إيه آي الذكي الذي يغيّر قواعد التصفح

كتبت / مريم مصطفى


أطلس متصفح أوبن إيه آي الذكي الذي يغيّر قواعد التصفح

أطلس متصفح أوبن إيه آي الذكي الذي يغيّر قواعد التصفح
أطلس متصفح أوبن إيه آي الذكي الذي يغيّر قواعد التصفح

لم نكد نستوعب تجربة متصفح Comet الذي أطلقته شركة Perplexity حتى وجدنا أنفسنا أمام تحول جديد تقوده OpenAI بإطلاقها لمتصفحها الثوري Atlas.أطلس متصفح أوبن إيه آي الذكي الذي يغيّر قواعد التصفح

العالم الرقمي يشهد واحدة من أسرع الموجات تطورًا في تاريخه، فبينما كنا نكتشف وضع Google AI Mode الذي يقدم تجربة بحث سياقية متقدمة، يظهر “أطلس” ليجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة التصفح اليومية.

ما هو أطلس؟

“أطلس” ليس مجرد متصفح تقليدي بتصميم مختلف، بل هو مساعد ذكي مدمج داخل تجربة التصفح نفسها.

فعوضًا عن إدخال الروابط والتنقل بين الصفحات يدويًا، يصبح المستخدم أمام متصفح قادر على تحليل المحتوى، ترجمته، تلخيصه، وتقديم رؤى فورية حول أي صفحة أو مقال يتم فتحه.

الذكاء الاصطناعي هنا لا يقف عند حدود الإجابة فقط، بل يشاركك التفاعل، ويتيح لك طرح أسئلة متابعة (Follow-up Questions) تمامًا كما تفعل في المحادثة مع ChatGPT.

بين المتصفح والمساعد والوكيل

تسعى OpenAI من خلال “أطلس” إلى دمج ثلاثة عوالم في واجهة واحدة:

1. Browser لتصفح الإنترنت.

2. Chatbot لفهم المحتوى وتقديم المساعدة.

3. Agent Mode لتنفيذ المهام تلقائيًا، مثل حجز تذاكر، التسوق الإلكتروني، وإتمام المعاملات دون مغادرة المتصفح.

بهذا الشكل، يصبح “أطلس” أكثر من مجرد أداة، بل نظام تشغيل مصغّر للذكاء الاصطناعي داخل الويب.

الذاكرة التي تثير الجدل

أكثر ما أثار الجدل حول أطلس هو ميزة “ذاكرة المتصفح”.

فهو لا يحتفظ فقط بسجل المواقع التي تزورها كأي متصفح تقليدي، بل يتذكر أيضًا تفاعلاتك الكاملة مع تلك المواقع، بما يشمل ما كتبته أو بحثت عنه، لتخصيص تجربة تصفحك في المرات التالية.

ورغم أن ذلك يَعِد بتجربة أكثر ذكاءً وسلاسة، إلا أنه يفتح بابًا واسعًا لمخاوف الخصوصية، خاصة في ظل القلق من إمكانية استخدام هذه البيانات في بناء ملفات تعريفية دقيقة عن المستخدمين، أو حتى مشاركتها مع أطراف خارجية.

ما القادم؟

المتصفح متاح حاليًا لنظام macOS، ومن المتوقع طرحه قريبًا على ويندوز وأندرويد.

ويبقى السؤال: هل سيحدث “أطلس” بالفعل الثورة التي تبشر بها OpenAI، أم أنه مجرد ضجة إعلامية جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي المتسارع؟

 بين الراحة والرقابة

مع كل خطوة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، نحصل على راحة وسرعة أكبر، لكننا نفقد جزءًا آخر من الخصوصية والحرية الرقمية.

فما بين متصفحات تفكر وتكتب وتحلل نيابةً عنا، قد نصل إلى مرحلة يعرف فيها الذكاء الاصطناعي عنّا أكثر مما نعرفه نحن عن أنفسنا.

 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading