التراث الثقافي البحري للبحر الأحمر
التراث الثقافي البحري للبحر الأحمر
ينظم مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بجامعة الإسكندرية ندوة بعنوان التراث الثقافي البحري للبحر الأحمر، على مدار يومين متتاليين، وافتتح اللقاء الأستاذ الدكتور/ أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ورحب بجميع السادة الحاضرين من المملكة العربية السعودية وباقي الحضور الكريم، وتحدث عن اهمية الثقافة البحرية والاكتشافات البحرية.
وتحدث الأستاذ الدكتور/ عماد خليل كرسي اليونسكو للتراث الثقافي المغمور بالمياه جامعة الإسكندرية/ مكتبة الإسكندرية، عن الاكتشافات الاثرية البحرية وتحدث عن الاكتشافات الاثرية البحرية المبكرة اكتشاف حطام سفينة المهدية الموجودة في تونس والتي ترجع الي القرن الأول الميلادي قبالة سواحل تونس، كذلك اكتشاف بقايا لميناء اثري غارق قبالة سواحل الإسكندرية بميناء فاروس الغارق، وذكر عماد خليل مشاركة ثلاثة عشر دولة عربية في مشروعات بحثية في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه في المنطقة العربية، وجاءت المادة (21) من ميثاق اليونيسكو لحماية التراث المغمور بالمياه حيث تتعاون الدول الأطراف من أجل تقديم التدريب في مجال الآثار المغمورة بالمياه، وفي مجال تقنيات صون التراث الثقافي المغمور بالمياه، والقيام بنقل التكنولوجيا ذات الصلة بهذا التراث، وجاء تقرير اليونسكو حول التعليم والتدريب في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه بوجود 96 جامعة وهيئة في 36 دولة باحثة في الامر .
وتم عقد اجتماع الخبراء الدولي بشأن التراث الثقافي المغمور بالمياه ومواقع التراث العالمي، المنامة – البحرين لعام 2022، وانعقاد ورشة العمل الإقليمية حول حماية وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه بالشارقة – الإمارات العربية المتحدة والتي تمت عام 2019، وانعقاد الاجتماع الإقليمي لليونسكو حول التراث الثقافي المغمور بالمياه والذي تم بالرباط – المغرب في عام 2016.
ومن التوصيات التي ذكرها عماد خليل إدراج التراث الثقافي المغمور بالمياه كمادة في التعليم العالي بالجامعات والمعاهد العربية، تشجيع اجراءات بناء القدرات لكافة الجهات المعنية بحماية التراث المغمور بالمياه.
كما يوجد العديد من المشروعات البحثية الحالية، حيث يوجد بحث أثري بحري لمرسي باجوش الروماني – الساحل الشمالي الغربي، ودراسة حول السفينة الغارقة من القرن الثامن عشر في جزيرة سعدانة – البحر الأحمر، ويوجد مشروع لتوثيق حطام سفن التاريخية بالبحر الأحمر، كما تعمل اليونسكو علي شبكة تضم حوالي 34 جامعة و15 منظمة من مختلف دول العالم، واصبح منذ عام 2020 المركز عو مقر كرسي اليونسكو العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وتحدث الدكتور/ جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث حول الاثار المغمورة بالمياة في مصر ، وأن ادارة الآثار الغارقة في عام 1996 انتهت من مرحلة طويلة من الاجتهادات الشخصية والمحاولات الفردية بإنشاء إدارة للآثار الغارقة وتغطي جميع المسطحات المائية بالجمهورية ومهمتها إدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه من الناحيتين الإدارية والعلمية، هذه المرحلة امتدتت لقرابة مائة عام وكانت فعالة ومتبعة المنهج العلمي السليم وكان ابطالها ليسوا من الاثريين.
وتناول الدكتور/ عبد الله الزهراني مدير عام الآثار بهيئة التراث، عن التراث المغمور بالبحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، حيث وقعت المملكة علي عدد من الاتفاقيات الدولية التي تنظم الممتلكات الثقافية وحمايتها، حيث تم توقيع اتفاقية أقرت في باريس في 2نوفمبر عام 2001، تستمر الندوة لليوم الثاني على التوالي غدا، وسيناقش فيها عدد من الأساتذة بجامعة الإسكندرية ووزارة السياحة والآثار.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.