” كنت في المسجد “
” كنت في المسجد “
وتحدث الخطيب وكأنه يحمل سهاما تصيب بدقه قلوب المصليين يوم الجمعه فهم بين مصدوم وبين باكى…
تحدث الرجل وان من البيان لسحرا…
واستفاض فى البر بالعجائز ولاسيما لو كانوا من الوالدين …
وانا انظر إلى عجائز من حولى …
بين باكى وشاخص بالبكاء ولكل منهم قصه لو كان للموضع كلام لنطق بها هؤلاء…
الا ان احدهم انفجر بالبكاء حين كرر الخطيب الساحر …
اتقوا الله فى العجائز….
لم يتمالك نفسه وظل يتمتم حسبنا الله ونعم الوكيل…
واخر بكى فى صمت الجبال دموع تنهمر فى صمت معبر عن احتراق داخلى…
واكمل الرجل بحديث ساحر على فضلهم بيننا وانهم سبب الرحمات والبركات التى ننعم بها ثم كرر اتقوا الله فيهم …
وبدأت انظر للشباب فاذا أبصارهم منكسره وكان هموم الدنيا لديهم …..
المعادلة الان بين شيخ يبكى وشاب ينكس راسه ….
بين متأثر ومؤثر …
بين مظلوم يشكى حاله لله ومقصر ضل الطريق….
وقريبا يدور الزمن دورته ويختفى الشيخ الباكى من المسجد ليحل محله الشاب المقصر ليجلس بجانبه الابن العاق ليرد الجميل ويرث ارث العقوق …
افعل ما شئت كما تدين تدان ….
.اتقوا الله فى العجائز اتقوا الله فى الوالد
” كنت في المسجد “
بقلم/ أحمد الجرف
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.