مقال في حدوته الحزن المستعجل
مقال في حدوته الحزن المستعجل
حالة من القلق والتوتر بعد الأخبار المنتشرة داخل الشركة بأن الإدارة سوف تقوم بالأستغناء عن بعض الموظفين ..
وكانت أيام صعبة الكل يسأل والكل يترقب في توتر ومن بينهم احد الموظفين الذي كان ظاهر عليه وبشدة القلق والتوتر الذي يصل الى الحزن .
وهذه الحالة أثرت عليه وعلى حالته النفسية بشكل جعله يتصرف بعصبية مع الجميع وكانت أسرته بالطبع أكثر المتأثرين.
ولكن لفت انتباهه زميل له فى نفس الشركة عكسه تماماً يأخذ الأخبار والامور بمنتهى البساطة وبشكل طبيعي جداً .. مما أثار فضول بطلنا ؟!.
فذهب إليه يسأله عن حالة اللامبالاة التى يعيشها وعن الهدوء الذي يبدو عليه.
بكل هدوء يخبره .. يا زميلى أنا مهتم جداً بالأخبار التى تتناقل بين الزملاء .. ولكن لماذا أحزن وأقلق مبكراً ؟! ..
كل ما نسمعه يظل في مرحلة الإشاعات والتكهنات وغير مؤكده .. ومن الممكن أن تكون مجرد إشاعات وحتى لو أصبحت بعد ذلك حقيقة و امر واقع وأكون من المقصودين الذين سوف تستغني عنهم الشركة لماذا أحزن قبلها بمدة ..
لماذا أستدعى الحزن والتوتر والقلق بسرعه .. أجعل كل شيء يأتى في ميعاده حتى الحزن .. وحينما يأتى يمكنك أن تعيش الحالة المناسبة .. لا تضغط على جهازك العصبي وعلى أسرتك قبل الميعاد .. أختصر قدر المستطاع أيام توترك وقلقك الى أقصى درجة .. لا تحمل نفسك أشياء في علم الغيب وعيش يومك وحياتك بطبيعتك .
كل شيء خلق له مقدار وقدرة على تحمل الضغوط .. ومن واجبك أن تخفف هذه الضغوط على أجهزتك قدر المستطاع.
وفي النهاية قصة هذا الموظف هى فقط مجرد مثال على ما نفعله في أنفسنا بأستمرار .. قلق وتوتر طول الوقت على أشياء وعلى أحداث لم تحدث وربما لن تحدث .
راجع نفسك وراجع ذكرياتك وستكتشف أن كثيراً توترت وقلقت على أشياء فى حياتك لم تحدث .. وكل ما فعلته بنفسك أضعاف جهازك العصبي وجعلت من حولك يعيشون حالتك وبدون أى داعي .
مقال في حدوته الحزن المستعجل
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.