كيف تتعامل مع إجهاد العمل؟
كيف تتعامل مع إجهاد العمل؟
بقلـــــم: المستشار الدكتور زكرياء معسكري.
مديـــر مكتب جريدة المساء العربي بالجزائر.
خبير و مستشار تدريب دولي و محترف في التدريب و ربادة المال و الأعمال.
كلنا نشعر بأننا مجهدون ولو بشكل قليل من وقت لآخر، سواء أكنت تشعر بالضجر من مكوثك في مكان ما في القطار أو الباص خلال تنقلك الصباحي أم من جهاز الحاسوب الخاص بك عندما يكون العمل عليه مجهداً جداً ، لكن مع ذلك عندما يزداد الإجهاد عن حده ويصبح كثيرًا ( ولا يطاق) يمكن أن يتجاوز حدود حياة العمل الخاصة بك.
لذا نحن في هذه المقالة نريك كيف توقف نفسك من الوصول لمرحلة إجهاد العمل …
لا تفهمنا بشكل خاطئ، فالإجهاد يمكن أن يكون شيئًا إيجابيًا.
فمثلاً إذا كنت تعمل على مشروع كبير ومكان العمل الخاص بك ممتلئ, بإمكان ذلك أن يجعلك أكثر ابتكارًا وفاعلية.
والممكن أن نصبح ضجرين في غياب ولو القليل من الضغط. لأننا سنرى أن الضغط و إجهاد العمل سيحفزنا بشكل تلقائي نحو الإبداع وإنجاز المهام الوظيفية ..
وهل تعلم أن الإجهاد له مسببات متعددة منها:
*المطالب:
إذا شعرت بأنك أصبحت مثقلًا ولا تستطيع أن تتأقلم مع كمية أو نوعية العمل المطلوب منك فإن هذا سيقودك إلى الإجهاد، هنا بإمكانك إيقافه من الزيادة عن الحد من خلال التحدث مع مديرك أو مع قسم الموارد البشرية والسؤال عن تدريب يساعدك على أداء المهام.
اطلب مرونة في التوقيت للتعامل مع الإجهاد أو ابحث عن إذا ما كان بإمكان العمل أن يصبح أكثر ملائمة في شكل مشروع تشاركي مع الزملاء.
فمن خلال مواجهة المشكلة والحديث عنها بصراحة – بدون تحويلها إلى مناسبة للتباكي – يمكنك عندها التعامل مع الإجهاد قبل أن يتمكن منك ويسيطر عليك .
*التحكم:
أحيانًا قد تفقد التحكم عندما تشعر بأنك لا تملك ما تقول عن عملك أو كيفية تنفيذك له وهذا يؤدي بك إلى الشعور بالإجهاد.
لو كان هذا الوصف الوظيفي ومهامه يناسبك, تحدث إلى مديرك, أظهر مبادرتك في أي وقت ممكن واطلب الاطلاع على توصيفات أدائك حتى تتمكن من مراقبه تقدمك.
أغلب المدراء لا يريدون التعامل مع القضايا اليومية الخاصة بعملية إنجاز مهام العمل. يريدون فقط أن يرووا النتائج.
*الدعم:
هل تشعر بالوحدة في العمل؟ لا يوجد أي شخص للتحدث معه؟ هذا الشعور يمكن أن يكون مسببًا للإجهاد المرتبط بمكان العمل المشابه لوضع الطفل المتنمر عليه في مكان اللعب – وهو شيء لا يدعو إلى الخجل.
إذا كان بإمكانك جد أحدًا يمكنك الوثوق به، سواء كان زميل عمل, أو أحد العاملين في قسم الموارد البشرية أو امتلك الشجاعة لإخبار مديرك.
والتأكد من أنك مدعوم هي وظيفتهم وعليهم القيام بكل ما هو لازم للتأكد بأن صوتك سوف يكون مسموعًا.
*العلاقات:
مشابه للسابق, أحيانًا يمكن أن تتحلل علاقات العمل الرسمية بين الزملاء أو الأقسام في بيئة العمل وهو ما يمكن أن يتسبب بقدر كبير من الإجهاد, كما أن لا أحد يرغب بالجدال
إذا ما كنت متنمرًا، عليك إذن أن تبلغ مديرك بذلك أو ناقش الموضوع مع قسم الموارد البشرية.
أما إذا ما كانت القضية تتعلق بإيجاد أرضية مشتركة طالب بالتحدث إلى الشخص /المجموعة المعنية وجهًا لوجه للوصول إلى حل فمن الممكن أن يكونوا مشاركين لك لنفس الشعور.
*الدور:
إذا كنت لا تعلم ما يتطلبه دورك وعبء العمل الخاص بك يتفاوت من يوم لآخروما هي المهام التي عليك أن تؤديها يومياً بالتحديد ، فإن شكوكك قد تسبب الكثير من القلق والإجهاد. رب عملك يجب أن يكون قد أعطاك الوصف الوظيفي ودورك يجب أن يتبعه عن كثب.
على الرغم من أننا جميعا نرغب في فعل كل ما يلزم لجعل العمل يزدهر، عملك يجب ألا يتضمن أشياء بعيدة عن المعرفة والخبرة الخاصة بك ـ هذا حمل غير عادل يوضع على كاهلك.
إذا كانت هذه هي مشكلتك ،تكلم مع مديرك عن الأسباب التي تجعلهم يفعلون ذلك (قد يكونوا صالحين) وإن كان هنالك نهاية تلوح بالأفق.
هل على مديري التعامل مع إجهادي؟
في كلمة : نعم. صاحب العمل لديه واجبات يلزمه القانون بها لتقدير وأخذ التدابير للسيطرة على المخاطر الناجمة عن ضغوطات العمل.
لذلك في حال كنت تعاني من أحد أسباب إجهاد العمل، قم بالتفكير جيداً بحلها، فلا أحد يتمنى أن يستيقظ يومياً للذهاب إلى بيئة عمل قد تتلف له أعصابه.
كيف تتعامل مع إجهاد العمل؟
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.