قصائد شعرية وأدب

وداعاً لعينيك

وداعاً لعينيك

وداعاً لعينيك

بقلم أميمة بدور

أقول وداعا لعينيك
وأدرك في قرارة حزني
أن الموت يقف على أعتاب
فؤادي ينتظر غيابك
حتى يعلن الحضور
فالجرح في خاصرة قلبي
لم ولن يندمل ….

وداعا لعينيك
وسنانير من فولاذ القسوة
تغرس في أعماقي
كأنياب لبوة انقضّت على عنق
حملٍ وديع
وداعا لابتسامتك تلك
التي أخذت من عمري عمراً
حين كنت أذوب في سحرها
ومع نغماتها تتفجر ينابيع
من دماء وتتفتق شلالات
في مجرى دمي تهتف باسمك
متعبة أنا …

وعشرات الجثث
ترقد في مخيلتي
الليل يحييها ويحيلها أشباحا
تقضّ مضجعي
لحني الحزين تاه
خلف ظلال الأطياف
وروحي تراقب
كعجوز غجرية
خبرت كل ألوان الحياة
وداعا ليديك
تلك التي ماصافحت يوماً يدي
لكنها عبثت في دمائي
عكرت صفوها …

وعزفت كما تشاء
على نبضات قلبي
تلك الانامل السحرية
كم رقصت قلوب على نغماتها
وكم هدأت نبضات على إيقاعها
أدمنت خمرك وعشقت ذاك
العبق حين يضوع عطرك
وانت الذي سكبت جمر الغدر
في حناياي وكم أحرقني جمرك
وكم سكبت في حلو أيامي مرك
ياعزيزا مااكتفى بروحي
وسادة لأحلامه
اليوم أرحل بعيداً
وأدعو الله أن يطيل عمرك ….

وداعاً لعينيك
بقلمي أميمة بدور


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة