رخامُ الملائكة

رخامُ الملائكة

رخامُ الملائكة

بقلم /كامل عبد الحسين الكعبي

موتٌ يتكررُ في مقبرةِ الصمت
علىٰ شواهدها
يُكتب تاريخُ الريح
برمادِ العابرين
سمفونيةٌ صامتةٌ
ترسلُ إشاراتها الغامضة
تستحضرُ ترنيمةَ الشمس
فلا تصل الفكرة إلاَّ عبر آلافِ المَحَطّات
فتتفاقم تجاعيد الظلام
تستحيل طلاسم
تتهجّى خرائطَ الغيوم
تغدُو كعرشٍ من دخان
يثيرُ تناصّاتِ ذاكرةِ الوَجَع
نزفُ جراح
تصطادُ النجومَ بطيفها
تصيخُ السمعَ لهمسِ الشفاه
ولا تكترث لجعجعةٍ
تنبو علىٰ ذوقِ الفراشات
تخدشُ حياءَ القمر
وتصلبُ دمعَ الندى علىٰ خدودِ الورد
سأرسمُ ظلّاً لطقوس مرئيّة
تردمُ بحيراتِ العمر
بأرتال من الملح
تشنقُ عقاربَ أوقاته
علىٰ جدارِ الزمن
وتنقشهُ زغائبَ أجنحةٍ
علىٰ رخامِ الملائكة .

رخامُ الملائكة

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

 658 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

شاردة

شاردة بقلم خالد كرومل ثابت  شاردة شاردة أعلى سفوح الجبال كالظبية تقفز بين الجبال باحثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: