رغم الألم
رغم الألم
لم أنت دوما
حزين يا تشرين،؟
أجفاك الربيع مثلي
و أرق جوانحك
الشوق والحنين ؟
أمكتوب علينا
أن نعيش
أنا وأنت نهايات
كل شيء جميل؟
أليس فيك ينتهي
العنب والتين
وينتشر صقيع
يقطع المصارين ؟
تماما كما
ينتهي في
داخلي كل حلم
ويُقطع مني الوتين…
تسكنني أنا أيضا
برودة يندى
لها الجبين….
طيور الشمس
قيّضت الأقدار لها
عبور الرمضاء
لكنها باردة القيظ
يا لسوء الحظ…..
وأنت يا تشرين
موجك عنيف
يَميزُ من الغيظ
مزمجر، مخيف
لكنه يستسلم
لصخر الشاطئ
كفارس يلقي
السلم تحت
وطأةالسيف…
أما أنا
فرغم حزن عينَي
و هذا السحاب
الذي لا يكاد
يفارق سمائي
لن أرمي بسيفي
ولن أعلن وفاتي
وأنا على
قيد الحياة
أمشي وأمشي
أحمل رأسي
فوق كتفي …..
رغم الألم
بقلم : حميد النكادي
عين تاوجدات 2يونيو2023
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.