قصة من دعا لهم رسول الله
بقلم نهلة البدري
قصة من دعا لهم رسول الله
عياش بن أبي ربيعة
سلمة بن هشام
___________________
دعا النبي صل الله عليه وسلم لثلاثه من الصحابة أن ينجيهم الله من بطش قريش بهم وهم
سلمه بن هشام
عياش بن ابي ربيعه
والوليد بن الوليد
اليوم سأقص عليكم خبر اثنين منهم وهم سلمه وعياش
أما الوليد فهناك أفاضل قد تحدثوا عنه من قبل
ولكن إن أردتم مني السرد عنه اعلموني
أولا / سلمة بن هشام
_________________
وهو الاخ الأصغر لعمرو بن هشام ( أبا جهل )
كان لدى أبا جهل أربعه اخوة ذكور وهم
(العاص بن هشام وخالد بن هشام) (ماتوا علي الشرك )
الحارث بن هشام
( أسلم بعد فتح مكه وحسن إسلامه)
و سلمه بن هشام وهو بطل قصتنا اليوم وقد كان هو وأمه ضباعة من المسلمين الاوائل
هاجر مع المسلمين الاوائل إلي الحبشة وعندما عاد منها لمكه اتفق إخوته وبن عمه خالد بن الوليد. قيدوه ومنعوا عنه الطعام والماء وظل أياما علي هذا الأمر ورغم ذلك لم يفكر في التنازل عن دينه
وكان صاحباه في هذه المأساة
*عياش ابن أبي ربيعه بن عمه وأخاه في الرضاعه
*والوليد بن الوليد بن عمه والاخ الأصغر لخالد بن الوليد
فعن أبا هريرة قال أن
النَّبيَّ صل اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ؛ قَنَتَ: اللَّهُمَّ أنْجِ عَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أنْجِ سَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أنْجِ المستضعفين مِنَ المؤمنين، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ علَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
بعد ذلك هاجر سلمه بن هشام الي المدينه بعد غزوة الخندق
وقالت أمه في ذلك
اللهم رب الكعبة المحرمة
أظهر على كل عدو سَلمة
له يدان في الأمور المبهمة
كفٌّ بها يُعطي وكفٌّ منعمة
فصار ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتي وفاة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
وهناك روايات مرسلة عن كونه أحد الفرارين من سرية مؤته
الوفاه
قيل إنه توفي في اجنادين في عهد سيدنا ابو بكر قبل وفاه ابي بكر باربعه وعشرين ليلة
وقيل إنه توفي في بدايه عهد عمر بن الخطاب في الشام
ثانيا
عياش بن أبي ربيعة
________________
أسلم قبل أن يجعل النبي صل الله عليه وسلم دار الارقم مجلس للمسلمين كان من المسلمين الاوائل
وقد كان أخا في الرضاعة لعمر بن هشام وهو بن عمه ايضا وابن عم خالد بن الوليد الذي لم يكن اسلم في تلك الفترة
هاجر الي المدينة مع عمر بن الخطاب وكان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في مكه
وصل إلي المدينه
فما كان من ابو جهل عمرو بن هشام وأخاه الحارث بن هشام إلا أن قررا فتنته ذهبا إليه قائلين إن أمك قد أقسمت الا تاكل ولا تستظل بظل قبل أن تعود معنا لمكه
أخبره حينها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن القوم ما يريدوا إلا أن يفتنوك فاحذر
فما كان قوله سوي أبر قسم أمي ولي مال هناك أخذه قال عمر أعطيك نصف مالي ولا تذهب
فإن أمك لو تأذت من الشمس ابتعدت فقال يا عمر ابر بقسم أمي ف استسلم عمر بن الخطاب قائلا اليك ناقتي إن غدر بك القوم أو أحسست غدرا تكن لك عونا في الفرار
وهذا ما كان ففي وسط الطريق
أخبره عمرو بن هشام (ابو جهل)
أستغلظت علي ناقتي أي
(ما عادت تستجيب لي ولا تمشي)
هل لي يا عياش بناقتك
ومجرد أن نزل عنها ضربوه واوثقوه ودخلوا به مكه موثوقا
وقال هكذا نفعل لسفهائنا
وقد كان يعذبه أخاه أبا جهل
والحارث بن يزيد وكان الحارث يزيد في عذابه
وهناك بعض الروايات المرسلة عن أن من أنقذه من قبضه قريش حينها هو الوليد بن المغيره
ولكننا نتسم نحن العرب بسمات بيئتنا فبرغم لين قلب عياش
الإ إنه أقسم أن يقتل الحارث لما لاقي علي يديه من عذاب سواء له
للمسلمين
وعندما حضر الحارث بن يزيد للمدينه
اوفي عياش بقسمه وقتله
ولم يكن علي علم حينها أنه أسلم
فنزلت في عياش بن أبي ربيعه
آيه في القرآن الكريم
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً»،)) صدق الله العظيم
وفاته
قيل إنه استشهد في معركه اليمامه
ولكن ذكر عن حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل و عياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فطلب الحارث شراب فنظر إليه عكرمة فقال ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة، فقال عكرمة ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه
رضي الله عنهم أجمعين
تعرف
إن من بيت أبو جهل هناك سته من الصحابة الأخيار رضوان الله عليهم جميعا
*سلمه بن هشام ( اخوه )
*الحارث بن هشام ( اخوه )
*عياش بن ابي ربيعه بن عمه وأخوه في الرضاعه
* خالد بن الوليد بن عمه وابنة
* ابنه عكرمة بن أبي جهل
إسلامنا في حكاية
قصة من دعا لهم رسول الله
