غزة بين العزائم والخذلان
غزة بين العزائم والخذلان
تطل علينا هذه الأيام روائح النصر المجيد لإكتوبر العظيم ويطل معها أيضاً روائح لعزائم جديدة من الأرض الوحيدة المحتلة فى عالمنا العربي , إننا أمام مشهد مضطرب بين أمنيات النصر ومخاوف المجازر لتك الارض المغتصبة , ولكننى أري أنها كشفت عمن يتشدقون بالقدس وتحريرها ومداعبة آمال الشعوب التى تتالم ليل نهار من أسر المسجد الاقصى اليوم فتحت غزة باب الحرب الغير محسوبة العواقب مع إسرائيل ومن ورائها أمريكا ومن ورائهم أوروبا التى فرحت بل ودعمت قديماً إقامة وطناً لتلك الفئة اللقيطة على أرض فلسطين العربية للتخلص من اليهود على أرضها ودفعهم الى أن يكونوا شوكة فى ظهر العرب حتى لا يتحدوا , تتحد اهدافهم وتختلف الطرق ,أما غزة فقد كشفت للمتشدقين أنفسهم أنهم أمام صدق الفعل ,
بدات الحرب ضد اسرائيل بداية قوية ثم يثار السؤال أين المتشدقون من حزب الله ومن ايران ومن الدول التى تزايد دائما على مصر ؟ لا إجابة ,غير قليل من الشجب والسعى لوقف الحرب وقليل من المال لإعادة الإعمار فى النهاية , آن لهولاء أن يصمتوا ويدعوا الكبيرة مصر تحاول حل ما بدأو .بعد أن إنكشف ضعف الابواق والآراء وأن المفتاح دائما مع مصر ,
إن الامر مكرر ومعروف النتائج إلا اذا تحركت تلك الجهات للوقوف الفعلى مع غزة عسكرياً لتصنع واقعاً مختلفا هذه الجولة.الغريب أن الغرب لديه تلك المخاوف من تدخل تلك الاطراف فى الصراع ويقرأ المشهد جيداً بل ويتخذ القرارات ويرسل الدعم العسكرى الثقيل تحسباً لتدخل هؤلاء المتشدقين ,
بينما تظل تلك الجهات بايدى مرتعشة وقلوب يملؤها الحذر فى رؤية المشهد المضطرب فى صمت وترقب وسينتهى الامر بنتائج محسوبة . قتلى وجرحى وتهجير ودعم غير محدود لاسرائل ومحاولة لإزاحة الحدود لنجدة المظلومين على حساب سيادة دولة أخرى.
آن للعرب أن يروا المشهد الحقيقى لمرة واحدة على الاقل . وان الجميع يجب أن يبحث لحل هذه الازمة على مدى الساعة دون إنتظار لإنفجار آخر غير محسوب العواقب من داخل غزة ,
آن للعرب أن يفكروا بجدية فى مصدر قوتهم وكيف يضغطوا بتلك القوة لإنتزاع حل لتلك الأرض المغتصبة . غير الحل التقليدى المعتمد على حلها حتى أخر جندى مصرى و آخر دبلوماسي مصرى .
آن لهم ان يفكروا من خلال حقائق على الارض تتمثل فى أن فلسطين محتلة من العالم الغربي بأسره بين من لدية قوات ومن لديه رغبة ومن لديه الدعم . إتفق الجميع على ضرورة ظلم الضحية وأن عليها أن تستكين وترضى وتقنع بنصيب الذئب فيها . حتى يأتى رجال أولى بأس شديد فيتحقق الوعد وينتهى الامر .
غزة بين العزائم والخذلان
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.