ما كنت حبا
الشاعر محمد محمود
ما كنت حبا
عند شروق الكلام
وانت قريب مني
يقاسمني
أستجمعت في رضاك كل العشق
ربما
يكون بعد حين يؤلمني
وتغيرت الألوان بعدما
شك الفؤاد
وما شك بي وريدي
في غير جرحك
هل يكذب القمر
على السماع مني
على نصف ترنيمة غزلتك
لحنا أخشى أفوله
لو طال شروق الكلام والتغني
وجرأة كانت على آخر الصمت
غير مستترة
ظهرت على روح فجر
بالترجي والتمني
يا حزنا مللت من دمعه
لقد أرسلت لي جرحك
في صوت برفقة الفجر
الذي أصابني على غفلة
معك النعاس لتكسرني
هل أُنت على يقين حين
الجهر والسؤال
كذب في رحابك رسولك
قبل اعلان فروض الخطيئة
وذكر اسمي
هل تقبل التوبة في عمر الحزن
على فلتات العاشقين
قبل أن تتأكد من نهج الإمام
في الشريعة
في حل السنابل معي
دون أن تقاسمني
نعم أيها السفر من غير قياس
خوفك غير مرتب وصبرك رحال
ولهذا فالوقت لا يناسب
كل الأجيال
أعيتني حيلة البرد بلا معطف
وفظاظة تردد آخر الضحكات
في صدغ البصمات يدي
سترسمني
ما كنت حبا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
