مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة 

بقلم / هشــام ســطوحى

ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من ثلاث فصول (فانوس افندى _ المصيفنجى _ زوج امراه مهمه ) وقررت أن اشاركم ملخصها على مدار ثلاث مقالات متتالية تحمل عناوين فصولها الثلاثة 

 

الفصل الأول (فانوس أفندى) 

كان مجرد موظف بسيط في إحدى الشركات وكان الجميع يعامله بمقدار ومستوى وظيفته وبشكل طبيعي إلا شخص واحد فقط .. كان هذا الشخص يمجد فيه بطريقة مبالغة جداً ويعطيه احساس أنه شخص أقرب أن يكون مدير أو عضو منتدب ..

وفي إحدى المرات وهو يمجد ويفخم فيه كالعادة أحس أن الموضوع وصل إلى الأستخفاف وربما إلى عدم الأحترام وقرر أن يسأله بطريقة أقرب إلى التعنيف والهجوم .. لماذا هذه الطريقة في معاملتى ؟!..

فأخبره وهو صادق في كلامه أنه لا يستهان ولا يقصد السخرية منه ولكن لأنه يعمل في هذه الشركة منذ سنوات طويلة ومع كثرة تجاربه أكتشف أن هذه الشركة من يدخل فيها موظف صغير قليل القيمة والشأن ،

فجأة تجده أصبح له نفوذ ومنصب ويبدأ في التعالى والأنتقام من أى شخص له ضغينة أو موقف معه في الماضي فقررت ان أعامل أى شخص حديث التعيين بهذه الطريقة لربما في يوم وليلة يصبح صاحب مَكانه ومنصب .. وقاطعه بطلنا وأخبره ربما يكون مجتهد ويستحق فعلا ما وصل اليه؟! .

بأبتسامه أقرب إلى السخرية أخبره انه ما زال حديث التعيين ومع الوقت سيكتشف بنفسه 

وهنا يظهر فانوس أفندى وهو دليل قاطع انك لا تنخدع بالبدايات وبالشكل الخارجى أو المظاهر أو طريقة كلامه التى لا يترك لحظة ليعطيك دروس عن الأخلاق والمثالية والحكمه وإنكار الذات والأمانة والإخلاص ولكن عندما تدرسه عن قرب ومع كثرة المواقف وتبدأ في تحليله تجد باطنه عكس ظاهره الخارجى تماماً و أبعد ما يكون عن أى صفة حميدة .

ونرجع الى بدايه فانوس أفندى لنجده مجرد موظف بسيط ولكن اكتشف الفساد المنتشر في الشركة ومديره الذى لا يقل عنه جحود فقرر أن يكون هو عقله المفكر و ذراعه الأيمن والأيسر أيضاً 

وعندما كان مجرد موظف صغير كان ايقونة في محاربة الظلم و المطالبه بالعدل .. هذا الأسلوب مع الزملاء فقط وخلف الأبواب مع المديرين كان لا يترك مناسبة إلا ويحمد ويمجد بهم وعن الرخاء الذي ينعمون به الموظفين في ظل قيادتهم العادلة الحكيمه ..

ومع كل كلمة تملق ونفاق كان يعلو أكثر حتى أصبح القريب المقرب لدائرة اتخاذ القرار وجالس أمام الجاحد الأكبر وهنا يظهر ويتوهج الفانوس 

وبرغم المكانة والراتب العالى أخرج الجحود والطمع من داخله وأستغل منصبه في الكشف عن المناقصات التى تقدم من الشركات ويقوم بتسريب البيانات وأسرارها لمن يدفع له وأصبح له أكثر من راتب الى جانب راتبه الأصلى من الشركة ولم يقف إلى حد تسريب المناقصات لقد أستغل مديره (زوج المراه المهمه) في الظلم وضياع حقوق العاملين ..

ولم يترك مناسبة أو فرصة إلا ويستغلها في السرقة حتى وصل به الحال أنه كان يسرق حتى الأوڤر تيم الخاص بالعاملين تحت بند الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا نفعل بها ما نريد .. حتى الهداية التى كانت توزعها الشركة على العاملين مثل ياميش رمضان وأجندات العام الجديد كان يسرقها ويرسلها على معارفه وأقاربه ويضيف في الكشوفات أشخاص تركوا الشركة وربما توفاهم الله كل هذا وفانوس افندى محافظ على قناع العفة والشرف وعلى صلواته وعلى دروس الأخلاق التى كان يعطيها للجميع .

من منا لا يوجد في حياته فانوس أفندى بكل صفاته وأخلاقه من منا لم يتآذى من هذه النوعية 

وسوف اقوم بشرح التفاصيل في أحداث الروايه وماذا كانت نهايته الأليمة بأذن الله.

الى اللقاء في الفصل الثانى (المصيفنجى).

احداث الروايه من نسج خيالي ولا تمت للواقع بصلة وإذا كنت ترى نفسك فانوس أفندى فهذه مشكلتك.

 

 

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

 3,038 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

الطاقه السلبية والمعاناة النفسيه

الطاقه السلبيه والمعاناة النفسيه.     كتبته/حنان الشامي   العديد يعاني ويصرخ من الآشخاص السلبين فهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: