المرأة والطفل

اليوم العالمي للوالدين.

 

اليوم العالمي للوالدين

 

كتبته/ د.أماني نور 

 

يعد الإحتفال باليوم العالمي للوالدين قرصة لتكريم الآباء والأمهات .لتضحياتهم والتزامهم بنكران الذات مدي الحياة من أجل أطفالهم لتعزيز هذه العلاقة فهما اللبنة الأساسية لأي أسرة مستقرة في أي مجتمع.

 

ولقيمة بر الوالدين العظيمة يحتفل العالم في الأول من يونيو من كل عام باليوم العالمي للوالدين وذلك وفقا لما أقرته الجمعية العامة للأمم 

المتحدة عام 2012 م

 

الوالدان هما النواة الأولى للحياة الوالدان هما رحلة كفاح ورسالة عطاء

 تتسم بالحب غير المشروط والتضحية بلا حدود، ومسؤولية عظيمة تتطلب الصبر والحكمة والحب.

 

وهذا الاحتفال تقديرا لهم ولتضحياتهم طوال رحلتهم المشتركة في تربية ورعاية أبنائهم والمليئة بالحب والرحمة والعطاء والتضحية. 

 

حظيت مكانة الوالدين بالتقدير والاحترام في مختلف الحضارات، وظهر هذا المعنى بوضوح في الحضارة المصرية القديمة،

 

 حيث يُعد احترام وتقدير الوالدين من أهم المبادئ والقيم التي بنيت عليها الحضارة المصرية القديمة.

فقد كرم المصري القديم والديه واعتبره خُلق عظيم، وعبر عن إعلاء قيمة الوالدين في لوحاته

ونقوشه التي تظهر مشاهد من رعاية الوالدين لأبنائهم وتعليمهم القيم والمبادئ.

و حثت النصوص الدينية على وجوب حسن معاملتهما وتبجيلهما والاهتمام بهما في حياتهما وبرهما بعد وفاتهما.

 

اليوم العالمي للوالدين ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تذكير دائم بدور الوالدين الجلل في حياتنا،

 

وفرصة للتعبير عن حبنا وتقديرنا لهم، مع التأكيد على واجبنا المقدس نحوهم وما يقتضيه هذا الواجب من بر ورعاية ودعم دائم لوالدينا نلتزم ونسعد به ما حيينا

وعلينا الأهتمام.والرعاية الحسنة لمن ضحوا من أجلنا  

 

وإياكم من الاغتراب النفسي لكبار السن 

 

 كبار السن أحوج من أطفالنا إلى التدليل ، والاسترضاء ، والعاطفة ، والحنان ، والرفق ، والرحمة ، والصبر ، والسهر ، والتضحية .

 كبار السن : الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم .. الآن تجرحُهم .. والتي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !! 

 كبار السن فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا!! 

 كبار السن فقدوا والديهم وفقدوا كثيرا من رفقائهم ، ف قلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .

 كبار السن لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل،، فانتبه ولا تكن من الحمقى ف تشقى !! 

 كبار السن قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم .

 كبار السن يؤلمهم بعدك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .

 كبار السن يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيدا بوجودهم .

 كبار السن أولى من الأطفال بمراعاتهم  والحنُو عليهم .. والإحساس بهم 

 كبار السن يحتاجون إلى بسمة في وجوههم ، وكلمة جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأ أفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم 

 كبار السن لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه.

 كبار السن غادر بهم القطار محطة اللذة ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل ينتظرون الداعي ليبيه .

 كبار السن قريبون من الله .. دعاؤهم أقرب للقبول .. ف اغتنم قبل نفاد الرصيد

 كبار السن هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم .

اجعلهم يعيشون أياما سعيدة ، وليالي مشرقة ، ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين .

 هم كبار السن الآن ، وسيذهبون ،، وعما قليل ستكون أنت هذا الكبير المسن؛ فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع !

 كن العوض عما فقدوا ، وكن الربيع في خريف عمرهم ،، وكن العُكّازَ فيما تبقى .

 سلام على كبار السن ، وسلام على من يراعون كبار السن…

 

 

اليوم العالمي للوالدين

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى