اخبار دوليةاخبار عربيةمقالات ووجهات نظر

السودان أصبحت خطر مثل فلسطين ..ماذا بعد التقسيم

السودان أصبحت خطر مثل فلسطين ..ماذا بعد التقسيم 

السودان أصبحت خطر مثل فلسطين ..ماذا بعد التقسيم

كتب / عطية عبد الرحمن عاصى

لا شك فى أن ما يحدث فى فلسطين المحتلة و خاصة فى غزة جذب اهتمام العالم بكل طوائفه سواء يهودية او مسيحية أو إسلامية و كذلك الطوائف الأخرى

. و قد يرجع هذا الاهتمام فى المقام الأول الى اسباب عقائدية و دينية مشتركة بين الأديان . يليها
الأسباب السياسة فى المقام الثانى و التى يختلف الكثير فى تحليلها .
اما بالنسبة لمصر الوضع أكثر تعقيدا . الصراع يدور على حدودها من ناحية الشمال الشرقى و يقع على عاتقها التصدى للهجرة الجماعية من أهل غزة

و التى لا يزيد عددهم عن مليون و نصف المليون نسمة تقريبا . و التبرير لهذا منطقى و يعلمه الجميع . فإذا تم تهجير أهالى غزة إلى سيناء فقد انتهت المقاومة و معها القضية الفلسطينية نهائيا و بهذا ينجح المخطط الصهيونى

. و لكن هناك ما هو أكثر خطورة و أشد وطئا على حدود مصر الجنوبية . متمثل فى تصاعد و تطور الأحداث فى السودان من ارتفاع وتيرة الدمار و القتل العشوائى المتعمد من ميلشيات حمدتى،

و الذى يفوق بأضعاف اعداد القتلى فى غزة و ذلك قد يكون بهدف تهجير أهالى القرى السودانية و الاستيلاء عليها و فصلها عن باقى أراضى السودان و فرض سيادته عليها و إقامة حكم ذاتى بها . تمهيدا لتقسيم السودان مرة اخرى .

و قد نجح بالفعل فى ذلك حيث يتضح هذا من اعداد المهاجرين إلى مصر و الذى قارب عشرة مليون فرد أو يزيد تقريبا و قبول مصر لهذه الهجرة الجماعية . الأمر الذى يؤدى إلى تسهيل رغبات حمدتى و ميلشياته فى الاستيلاء على الحكم و تنفيذ مخطط تقسيم السودان

. و فى سياق التغطية الاعلامية المكثفة لاحداث غزة و رفض مصر لقبول هجرة اهلها إلى سيناء و الإهمال الشديد فى التغطية لما يحدث في السودان يتسارع تنفيذ مخطط التقسيم .
فالحدود الجنوبية لمصر لا تقل أهمية عن باقى الحدود . و كما أن هجرة أهل غزة بالفعل مخطط للقضاء على القضية الفلسطينية فكذلك هجرة أهل السودان بالفعل هو مخطط لتقسيم السودان .
وهذا هو قدر مصر ودورها المحورى والمهم في المنطقة على مر العصور .

 

 

 

السودان أصبحت خطر مثل فلسطين ..ماذا بعد التقسيم

Loading

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى