انتشار جدري القرود فى كثير من الدول الأفريقية
انتشار جدري القرود فى كثير من الدول الأفريقية
عدوى فيروسية وشكل من أشكال الأمراض حيوانية المنشأ تنتقل إلى البشر من الحيوانات ويسببها فيروس جدري القرود الذي ينتشر في كثير من الدول الأفريقية.
والآن أصبح الفيروس يهدد العالم بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والطفح الجلدي الذي قد يستغرق أسابيع حتى يختفي.
يصيب هذا الفيروس القوارض مثل الجرذان أو الفئران، أو المُقدَّمات (أعلى رتب الثدييات) غير البشرية مثل القرود، لكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا
بدءًا من عام 2022، أُبلِغ عن وجود حالات إصابة بجدري القرود في البلدان التي يندر فيها وجود جدري القرود، مثل الولايات المتحدة.
متى ظهر جدري القرود لأول مرة؟
تم التعرف على أول جدري القرود البشري في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن حالات متزايدة في مناطق وسط وغرب أفريقيا حيث أصبح متوطنًا في مثل هذه المناطق
خلال هذه الفاشية نتجت أولى حالات الإصابة بجدري القرود المكتسبة من المجتمع عن الاتصال بكلاب البراري المصابة التي تم إيواؤها أو نقلها مع قوارض أفريقية مستوردة من غانا أدى هذا التفشي إلى جعل المرض ذا أهمية عالمية للصحة العامة لأنه لم يعد يقتصر على وسط وغرب أفريقيا
في الوقت الذي كان فيه العالم على وشك البدء في التعافي من التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 بدأت عدة دول في الإبلاغ عن حالات إصابة جديدة بجدري القرود، ومع أخذ الدروس المستفادة من كوفيد-19 في الاعتبار
بدأت العديد من البلدان حول العالم حتى تلك التي لم تبلغ عن أي حالات في تطبيق العديد من تدابير الصحة العامة الوقائية في وقت مبكر، لاحتواء انتشار عدوى جدري القرود، تعد التحقيقات الوبائية خاصة بالنسبة للحالات القليلة الأولى من العدوى الناشئة مثل جدري القرود ضرورية لتوسيع معرفتنا حول هذا المرض والتي ستستفيد منها عملية تطوير إرشادات الصحة العامة المستهدفة
تبدأ أعراض جدري القرود في الظهور خلال مدة تتراوح من 3 أيام إلى 17 يومًا من التعرض للفيروس، وتسمى الفترة الفاصلة بين التعرض للفيروس وبدء ظهور الأعراض بفترة حضانة الفيروس.
وتستمر أعراض جدري القرود لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وقد تشمل ما يلي
الحمى الطفح الجلدي تورم العُقَد اللمفي الصداع آلام العضلات والظهر القشعريرة الشعور بالتعب
منظمة الصحة العالمية تحذر من أنتشار جدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة مؤخرا، مع تأكيد حالات إصابة بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة، وانتشار سلالة جديدة من الفيروس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس هذا أمر يجب أن يثير قلقنا جميعا.. احتمال انتشاره خارج أفريقيا وما هو أبعد منها أمر مقلق جدا
كيفية الوقاية من الإصابة بجدري القرود تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة (خاصة الحيوانات المريضة أو الميتة) تجنب ملامسة الفراش والمواد الأخرى الملوثة بالفيروس طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أجزائها الحيوانية بشكل جيد غسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون إذا كنت بحاجة إلى الاتصال الجسدي بشخص مصاب بجدري القردة لأنك عامل صحي أو تعيش مع الشخص المصاب شجع الشخص المصاب على عزل نفسه وتغطية أي آفة جلدية إذا كان ذلك ممكنًا، على سبيل المثال من خلال ارتداء ملابس فوق الطفح الجلدي اغسل ملابس الشخص المصاب ومناشفه وأغطية الأسرة وأدوات الأكل بالماء الدافئ والمنظفات. نظف وعقم أي أسطح ملوثة وتخلص من النفايات الملوثة، مثل الضمادات، جيداً تجنب مخالطة الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بالفيروس ارتداء قناع يغطي فمك وأنفك عندما تكون بالقرب من الآخرين تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر استخدام معدات الحماية الشخصية (PPE) عند رعاية المصابين بالفيروس.
وزارة الصحة المصرية تعلن عن برتوكول علاج جدري القردة
اعلنت وزارة الصحة والسكان عن توافر كل اليات الترصد والمتابعة والعلاج لاي حالة مشتبه بها بجدري القرود واوضحت الصحة أن أدوية وبرتوكول علاج مرضي جدري القرود متاحة بالمستشفيات ،لافتة إلى أن لأعراض الإصابة عبارة عن ظهور طفح جلدي مؤلم وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد
وأوضحت الصحة أنه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود طارئ صحي عالمي يستدعي القلق وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكافة المطارات والموانئ والمعابر البرية لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد
قامت وزارة الصحة والسكان بتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد
جدير بالذكر أن فيروس «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال اللصيق وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي أو الملابس الملوثة أو البياضات أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح ان يتحول «M Pox» إلى جائحة مثل كورونا غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية تعلن ذلك عند تفشي أي مرض وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان اخرى
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها إثنتان تحولت لجوائح، وهي أنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox» لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.
انتشار جدري القرود فى كثير من الدول الأفريقية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.