قصائد شعرية وأدبمقالات ووجهات نظر

في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي

بقلم / إكرام علي أدم 

في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي ، ويحيي أملًا قد تبخر

 تدور الأيام في حلقة مفرغة، 

ساعاتها متشابهة كقطرات المطر ،

 لا تميز بين الأمس والغد .

  تنهك الأجسام، وتستسلم الأرواح ،

 كشمعة تذوب ببطء في الظلام .

  ساعة الرمل تنفد ،

 والثواني تتحول إلى أوزان ثقيلة على القلب.

في صمت مدوي ، تتجمد الحياة ،

 وكأنها لوحة مرسومة بالرماد .

 في قلبي صحراء قاحلة 

 لا ينبت فيها زهر ، ولا يطير طائر .

  أحلامي كأشرعة ممزقة ،

 تائهة في بحر من اليأس.

كانت يومآ تضج بالحياة وتشتغل 

ذبلت تلك الزهور وتلاشت ألوانها كحلم تلاشى، 

وذبلت أوراقها كآمال تلاشت.

كانت حلاوة أيامي على لساني، 

فكيف أصبحت مر ؟

أشتاق إلى تلك الطفله التي ضاعت في الزحام، إلى أحلامي التي غرقت في أعماق البحار، 

إلى ماضي كان لي وطنًا ،

 إلى نفسي التي لا أعرفها الآن .

 أين ذهبت تلك الابتسامة التي كانت تضيء حياتي ؟

في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي

 

في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى