مقالات ووجهات نظر

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

كتبت/ نهاد الشيمي

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

أصل مهنه المسحراتي في مصر إرتبط شهر رمضان المبارك، بالعديد من العادات والتقاليد التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي، 

ومن أبرزها شخصية “المسحراتي“، الذي يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر.

ومهنة المسحراتي تعود جذورها إلى فجر التاريخ الإسلامي، إذ يُعتقد أن بلال بن رباح، مؤذن الرسول، كان أول من نادى بالسحور،

 يعاونه عبد الله بن أم مكتوم، وكان الأول يوقظ الناس لتناول السحور، فيما ينادي الثاني بالكفّ عن الطعام عند اقتراب الفجر.

وفي مصر، تعود أقدم رواية عن ظهور المسحراتي إلى العصر العباسي، وتحديدًا عام 853 ميلادية، عندما قام والي مصر، إسحاق بن عقبة، بنفسه بالتجول ليلًا في شوارع الفسطاط لإيقاظ الناس للسحور، 

حيث كان يسير من مدينة العسكر إلى جامع عمرو بن العاص، مناديًا السكان للاستعداد للصيام، كهدية إلى الشعب من هنا ظهرت طائفة المسحرين التي أبدعت في فنون الإنشاد الديني وأضافت له فنون الازجال والأناشيد،

 مما نتج عنه فن شعبي له مفرداته عُرف باسم “فن القوما” وهو نوع من الشعر الشَّعبي العراقي في عصر العباسي، وهو شاع في بغداد في القرن السادس الهجري، وهو فن شعبي يعد في مضمونه شكل من أشكال التسابيح.

ومهنة المسحراتي قد تطورت في العصر الفاطمي، حيث أصدر الحاكم بأمر الله قرارًا يلزم الناس بالنوم بعد صلاة التراويح، بينما كان الجنود يمرون على البيوت ويدقون أبوابها لتنبيههم للسحور،

 ثم تطورت هذه العادة، حتى تم تعيين شخص مختص بهذه المهمة، عُرف بـ”المسحراتي”، وكان يحمل عصا يدق بها على الأبواب مرددًا: «يا أهل الله قوموا تسحروا».

وكادت هذه المهنة أن تندثر لاحقًا، لكن السلطان الظاهر بيبرس أعاد إحيائها خلال العصر المملوكي، إذ كلف صغار علماء الدين بإيقاظ الناس للسحور، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت نقابة للمسحراتية،

وكان أبرز روادها “ابن نقطة”، الذي ابتكر فن “القوما”،كما ذكرنا وهو نوع من التسابيح الرمضانية، كما أدخل استخدام الطبلة الصغيرة “البازة” بدلًا من العصا، ليقرعها بإيقاع منتظم، ما أضاف بُعدًا فنّيًا لمهنة المسحراتي.

والمسحراتي أصبح بمرور الزمن جزءًا أصيلًا من الثقافة الشعبية المصرية، إذ لم يقتصر دوره على إيقاظ الصائمين، بل تحول إلى رمز رمضاني، 

وما زال مستمرًا في الصعيد وبعض الحواري الشعبية.ويمتلك كل فرد من طائفة المسحرين أسلوبا خاصا، يجمع فيه العديد من المرادفات القولية والغنائية

يستحسنه من اعتادوا على سماعه، ويجذبهم إليه كونه يقوم قبل رمضان بالاستعلام عن أسماء أصحاب المنازل وأسماء أبنائهم، ويدرج في نداءه تحية خاصة لكل منهم ضمن إبداعاته القولية.

وبدأت مهنة المسحراتي في مصر في عام 853م، في عهد الوالي العباسي إسحاق بن عقبة، كانت مهمة المسحراتي هي طواف شوارع القاهرة ليلاً في شهر رمضان،

بهدف إيقاظ سكان المدينة لتناول وجبة السحور قبل بدء صيامهم، وقد كانت هذه المهنة تلقى تقديرًا واحترامًا كبيرًا في تلك الفترة.

وتاريخ المسحراتي في مصر يمتد لأكثر من 12 قرنًا، وهو جزء لا يتجزأ من تراث البلاد، هذه المهنة التقليدية كانت تلعب دورًا مهمًا في إيقاظ الناس لتناول السحور في شهر رمضان،

 ومع تطور الحياة الحديثة وظهور التكنولوجيا، انخفض الطلب على خدمات المسحراتي، ومع ذلك، تظل هناك محاولات لإحياء تقاليد المسحراتي والحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم في مصر

 

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

أصل مهنه المسحراتي وقصه أول مسحراتي في مصر

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading