لا قلبي تغلف من الغفلة على رصيف الورق محمد البراهمي
لا قلبي تغلف من الغفلة على رصيف الورق ولا الزمان آتي بسبع سنبلات خضر تغيرن مذاق الملح في فمي

لا قلبي تغلف من الغفلة
على رصيف الورق
محمد البراهمي 

https://masaaraby.com/?p=354622&preview=true
لا قلبي تغلف من الغفلة
على رصيف الورق
ولا الزمان آتي بسبع سنبلات خضر
تغيرن مذاق الملح في فمي
تأسف جسدي كثيرا على عدم
قبول دعوة الإستتابة 
ولكن الخطيئة كان في تعري 
جسدي للشمس
والشارع الذي نهش كسوتي 
بأسنانه 
جعلني الصباح باكيا
أمام أوراق الشجرة 
التي لم تستطع
أن تشبعني نوما وطعاما 
تعذب قلبي في فراغ البرد
حتى عادت النار 
من حصار المطر 
تضحك وهي تلتف 
في أكمام المدينة
لا القرى المجاورة اقتربت 
تروي وجعي الممتد 
بين صدري ونحري
ولا المدينة التي رافقت دمي 
على الجدران أكتفت 
أن تأكل ذراعي 
اليوم العودة للخلف كي أبحث 
عن معطف خطيئة 
لا ترد الدفء الغائب 
من برد الأسئلة
وأنا على ضعفي بقوة الحلم 
أعصر جلود الحزن 
ليسقط الوجع من علياء 
تأسف كثيراً قلبي 
على الزرع اليابس
وقد ضاعت منا يد الغلبة 
علي باب النزوع والرجاء
كلما نسجت في الأوردة زهرات
من بنات من الدم الأبيض
كن كرائعات الحوريات 
في وجه الروح 
تستحي من الحياء 
أكثر من عشق يلتهم
من شراب الحديث العذب
لم أشأ غير ضحكة من بلور 
من فم الحياة 
ينضح من بسمة جديدة 
تلتهم غضب السماء
لتبقى نجمة السماء الغائبة 
مثل فجر يلتف حول بركته 
كل النساء
على ملتقى لم يدخل 
غرف الجروح
وأنا في كل الحكايات كأس
غاب عنه شراب صوتك 
ولم تنشف غيومي
https://www.facebook.com/groups/2004366466535948/?ref=share&mibextid=NSMWBT
الشاعر محمد محمود البراهمي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
				

