خالد الصاوي يكشف محطات إنسانية مؤثرة في حياته

خالد الصاوي يكشف محطات إنسانية مؤثرة في حياته

كشف الفنان خالد الصاوي عن تفاصيل إنسانية وشخصية نادرة من مسيرته الحياتية، خلال ظهوره التليفزيوني الأخير، متحدثًا بصراحة عن محطات صعبة شكّلت وعيه وأعادت صياغة نظرته للحياة، مؤكدًا أن التجربة بكل ما حملته من قسوة كانت سببًا في نضجه الإنساني والفني.خالد الصاوي يكشف محطات إنسانية مؤثرة في حياته

ندم على تأخر الزواج وغياب الأبوة المبكرة

أوضح الصاوي أنه يشعر بندم حقيقي بسبب تأخره في اتخاذ قرار الزواج، وهو ما حرمه من الإحساس بالأبوة في سن مبكرة، مشيرًا إلى أن انشغاله بتحقيق طموحاته الفنية دفعه لتأجيل فكرة الاستقرار الأسري لسنوات طويلة.

وأضاف أنه حاول تعويض هذا الفراغ من خلال ما أسماه بـ«الأبوة الروحية»، حيث احتوى عددًا من الشباب وساندهم نفسيًا ومعنويًا، معتبرًا أن هذه التجربة كانت محاولة إنسانية لسد جزء من النقص العاطفي.

مرحلة شك وإلحاد ثم عودة للإيمان

وتحدث خالد الصاوي بصراحة عن رحلته الروحية، معترفًا بمروره بفترة شك وإلحاد في شبابه، مؤكدًا أن تلك المرحلة كانت من أصعب فترات حياته.

وأوضح أن العودة إلى الإيمان جاءت بعد صراع داخلي طويل، وأسهمت في تصالحه مع ذاته ومع تقلبات القدر، معتبرًا أن الرحمة والإيمان هما ما أنقذاه من طرق كان يمكن أن تقوده إلى مصير مختلف تمامًا.

الكلاب والرحمة… درس غير متوقع

كما تطرق الصاوي إلى علاقته الخاصة بالكلاب، مؤكدًا أنها لعبت دورًا محوريًا في تعليمه معنى الرحمة

واعترف بأنه لم يكن يمتلك سابقًا تعاطفًا حقيقيًا مع الحيوانات، قبل أن تتغير نظرته تمامًا ويصبح من المدافعين عن حقوقها، مشددًا على أن الرحمة هبة إلهية قادرة على تغيير الإنسان من الداخل.

العائلة وصمام الأمان

وعن نشأته، أكد الصاوي أن أسرته كانت الركيزة الأساسية في تقويم سلوكه وبناء شخصيته، مشيرًا إلى أن والديه وشقيقته شكّلوا صمام الأمان في حياته.

وأوضح أن والده اعتمد على الثقة في التربية، ما زرع داخله كره الكذب، بينما غرست والدته معاني اللين والرحمة، في حين احتوته شقيقته بحكمة لافتة في مواقف كثيرة.

من المحاماة إلى الفن

واستعاد الفنان ذكرياته مع المحاماة، موضحًا أن أول قضية ترافع فيها خسرها، لكنه تعلّم من الفشل قيمة المحاولة والاستمرار، قبل أن يقرر في النهاية التفرغ للفن، رغم مخاوف أسرته، ليبدأ رحلة شاقة صنع خلالها اسمه بثبات.