غضب في السويداء بعد رفع العلم الإ-س-رائي-لي: فتنة فُجّرت وأُخمدت في دقائق
هند عبد المعز

غضب في السويداء بعد رفع العلم الإ-س-رائي-لي: فتنة فُجّرت وأُخمدت في دقائق
تصاعدت حالة التوتر في محافظة السويداء بعد قيام مجهولين برفع العلم الإسرائيلي لفترة وجيزة في إحدى ساحات المدينة، قبل أن يتدخل السكان المحليون بإزالته وحرقه سريعًا، في مؤشر على رفض شعبي حاد لأي رمزية أو تدخل خارجي.
وتداول ناشطون مقاطع تظهر العلم ينتصب في ساحة عامة، قبل أن يتم إنزاله خلال دقائق، ويشعل السكان النار فيه، في خطوة استُقبِلَت برد فعل شعبي يعتبر الواقعة “استفزازًا” لا يمثل المجتمع الدرزي .
من جانبه، أكّد الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، أن رفع العلم كان فعلًا فرديًا لا يعبِّر عن موقف الطائفة، مؤكدًا رفضه للانفصال أو أي توجهات تؤدي إلى تنازع الهوية الوطنية، ومجدّدًا تأكيده على وحدة سوريا والسعي إلى حكومة وطنية تمثّل جميع الأطياف .
وأشار الهجري، في تصريحات صحفية، إلى أن الإعلان الدستوري الذي صدر مؤخرًا تم اعتماده دون استشارة ومخاطبة كفاية للمكونات، وأن على السويداء “التدخل” لتقوم بدورها الوطني في المرحلة المقبلة .
كما شدّد على أن الطائفة الدروز “تسعى للسلام ولا تتعدّى على أحد”، محذّرًا من محاولات “إشاعة خلافات داخل الطائفة أو المنطقة” .
تأتي هذه الحادثة وسط تحركات احتجاجية في السويداء، رفع خلالها محتجون علم الطائفة الدرزية بدلاً من العلم السوري فوق مبنى المحافظة، ضمن مواقف انتقاد شعبي لسياسات الحكومة الجديدة في دمشق .
الهجري كان قد أعلن سابقًا رفضه دخول وحدات أمنية من خارج المحافظة دون تنسيق، معتبرًا أن ذلك يمثل “مظهرًا غير مرغوب” ويجب تنظيمه محليًا ضمن غرفة عمليات مشتركة .
تزامنت هذه الأحداث مع زيارة نُفّذت من قبل وفد درزي سوري إلى إسرائيل عبر الجولان المحتل، بدعوة من المرجع الروحي الدرزي في إسرائيل، وهو ما أثار موجة نقاش محلية .
غضب في السويداء بعد رفع العلم الإ-س-رائي-لي: فتنة فُجّرت وأُخمدت في دقائق
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.