اختناق العروسين في ليلة الزفاف… فرحة لم تكتمل في مدينة بدر
كتبت / رنيم علاء نور الدين
لم يكن أحد من الجيران في مدينة بدر يتوقع أن يتحوّل ليل الزفاف إلى مأتم، وأن الصباح سيحمل خبرًا يفطر القلوب. داخل شقة صغيرة تزيّنت بالأضواء والورود، كان العروسان يبدآن أولى لحظاتهما معًا… قبل أن يخطفهما الموت بهدوءٍ لم يشعر به أحد.
بدأت القصة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغًا يفيد بالعثور على عروسين متوفيين داخل شقتهما بدائرة قسم شرطة بدر. على الفور، انتقلت قوات الأمن ورجال المباحث إلى المكان، حيث كان الباب مغلقًا من الداخل، ولا صوت يصدر سوى تسربٍ خافتٍ للغاز.
عند فتح الشقة، وجد رجال المباحث الجثتين داخل الحمام، وقد بدت عليهما آثار الاختناق. كانت رائحة الغاز تملأ المكان، وبجوارهما ما زالت أدوات الزينة وملابس الزفاف مبعثرة في أرجاء الغرفة، وكأن الحياة توقفت فجأة عند لحظة الفرح.
كشفت التحريات أن تسربًا في الغاز داخل حمام الشقة كان وراء الحادث المأساوي، ما أدى إلى اختناق العروسين ووفاتهما على الفور، دون وجود أي شبهة جنائية. وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، وأمرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي الخارج، وقف الجيران مذهولين، بعضهم يهمس بعبارات الأسى، وآخرون يبكون بصمت أمام شقة ما زالت زينتها تُخبر بأن هنا كانت ليلة زفاف.
ليلة كان يفترض أن تبدأ فيها حياة… لكنها انتهت بنهايةٍ مأساوية لم يتخيلها أحد.
فكم من لحظة فرح يمكن أن تخفي خلفها قدَرًا لا يُمهل حتى وداعًا؟
اختناق العروسين في ليلة الزفاف… فرحة لم تكتمل في مدينة بدر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.