الأطفال مرآة مشاعرنا الصحة النفسية تبدأ من الكبار
الأطفال مرآة مشاعرنا الصحة النفسية تبدأ من الكبار في زحمة الحياة وضغوطها، ننسى أحيانًا أن الأطفال لا يتأثرون بكلامنا فقط،
بل بأجوائنا. فالصغير الذي ينشأ في بيت متوتر، يلتقط القلق كأنه جزء من الهواء. والعكس تمامًا،
حين يرى في عيون والديه طمأنينة واحتواء، تنعكس على سلوكه ثقة وهدوءًا.
الأطفال لا يملكون لغة تحليلية لكنهم يملكون رادارًا عاطفيًا حادًا؛ يلتقط نبرة الصوت، وتعبيرات الوجه،
وحتى الصمت نحن لا نعلمهم كيف يتصرفون فقط بل نعلمهم دون وعي كيف يشعرون.
كيف يلتقط الطفل مشاعر والديه؟
منذ شهوره الأولى يفهم الطفل الإشارات الانفعالية من حوله.
إذا رأى خوفًا، شعر بعدم الأمان، وإذا رأى دفئًا واتزانًا، تعلم أن العالم مكان آمن.
ولذلك فالأبوان الهادئان المتزنان لا يقدمان الراحة لأنفسهما فقط بل يبنيان مناعة نفسية لأطفالهما.
علامات إضطراب الصحة النفسية عند الأطفال
تغير واضح في النوم أو الشهية.
انعزال أو خوف مبالغ فيه.
نوبات غضب متكررة أو حزن غير مبرر.
شكوى مستمرة من آلام جسدية بلا سبب طبي.
هذه العلامات لا تستدعي العقاب، بل الاحتواء والاهتمام. فكل تصرف غير مفهوم خلفه شعور لم يُفهم بعد.
الصحة النفسية تبدأ من الكبار
حين يتعلم الكبار الاعتذار، والهدوء بعد الغضب، والاعتناء بأنفسهم، فإنهم يمنحون أبناءهم درسًا لا يُنسى:
أن الإنسان القوي هو من يعرف مشاعره ويتعامل معها بوعي.
فالبيت لا يشفى من التوتر إلا إذا بدأ الشفاء من الكبار.
وقبل أن نسأل: “ما خطب طفلي؟”
فلنسأل أولًا: “كيف حالنا نحن؟”
مرسى أمان لقلوب تبحث عن الطمأنينة
رحلة حياة تربية وعشرة بالمعروف

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


