مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن سام أبو العرب

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن سام أبو العرب

لقد كان سام ابن نبي الله نوح عليه السلام، فهو الابن الأكبر للنبي نوح عليه السلام، وكانت زوجة نبي الله نوح هى السيده واغلة، وهو ينسب إليه الساميون، وهو سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدریس بن يرد بن مھلائیل بن قینان بن أنوش بن شیث بن آدم أبي البشر، وكانت امه هي السيده واغلة أو نعمة بنت لامك بن متوشائيل بن مهويائيل بن عيراد بن خنوخ بن قابيل بن آدم أبي البشر، وقد روى الترمذي أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قال “سام أبو العرب ويافث أبو الروم وحام أبو الحبش “وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية في حديثه عن الطوفان الذي حدث في عهد النبي نوح عليه السلام “أجمع أهل الأديان الناقلون عن رسل الرحمن مع ما تواتر عند الناس في سائر الأزمان.

 

على وقوع الطوفان وأنه عم جميع البلاد ولم يبق الله أحدا من كفرة العباد استجابة لدعوة نبيه المؤيد المعصوم وتنفيذا لما سبق في القدر المحتوم” ويعتبر النبي سام بن نوح من أهم الانبياء بديانة الصابئة المندائيين، وتذكر عنه نصوص كثيرة بمخطوطات وكتب هذه الديانة الموحدة، وأما عن أبناؤه، فهم أرفخشذ، إرم، آشور، عيلام، لاوذ، وأما عن الأديان الإبراهيمية وتسمى في الوطن العربي بالأديان السماوية أو الشرائع السماوية التي تعتبر بأنها الأديان التي انبثقت مما عرف عند الأكاديميين بالتقاليد الإبراهيمية نسبة إلى نبى الله إبراهيم، عليه السلام، وأما عن المندائية أو الديانة الصابئية أو ديانة الصابئة المندائيون وهي ديانة إبراهيمية موحدة يؤمن أتباعها بأنها أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية.

 

وأتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله آدم، وشيث، وإدريس، ونوح، وسام بن نوح، ويحيى بن زكريا عليهم جميعا الصلاة والسلام، وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق، وكما أن هناك تواجد للصابئة في الأحواز بإيران، وتدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقا، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة، ومن جملة أسمائه الحسنى عندهم هو الحي العظيم، والحي الأزلي، والمزكي، والمهيمن، والرحيم، والغفور، وتقول المندائية أن الله الحي العظيم انبعث من ذاته وبأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده وتسبحه في عالمها النوراني، كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين الصابئي.

 

وقد أمر الله تعالى، آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده، ويؤمن الصابئة بأن شريعتهم الصابئة الموحدة تتميز بعنصري العمومية والشمول، فيما يختص ويتعلق بأحكامها الشرعية المتنوعة، والتي يرون أنها عالجت جميع جوانب وجود الإنسان،على أرض الزوال، ودخلت مفاهيمها في كل تفاصيل حياة الإنسان، ورسمت لهذا الإنسان نهجه ومنهجيته فيها، وعندهم إن الإنسان الصابئي المؤمن التقي يدرك تماما، أن القوة الغيبيه هي التي تحدد سلوكه وتصرفاته.

 

الدكروري يكتب عن سام أبو العرب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة