
الرئيس السيسي: إسبانيا اتخذت موقفًا تاريخيًا في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته
الرئيس السيسي: موقف إسبانيا تاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني.
أشاد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمواقف إسبانيا المشرفة إزاء دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط،وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،
والتي لا تزال تمثل جوهر الصراع في المنطقة، معربًا عن بالغ التقدير للموقف الإسباني التاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته،
واعتراف إسبانيا في توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية لتكون من أوائل الدول، التي بادرت بعد نشوب الح-رب في قطاع غ-زة، باعتماد هذا القرار العادل، والذي يقف على الجانب الصحيح من التاريخ.
جاء ذلك كلمة ترحيبية على هامش مأدبة غداء أقامها السيد الرئيس، والسيدة قرينته انتصار السيسي، لملك إسبانيا الملك فيليبي السادس، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى مصر اليوم الأربعاء.
وقال الرئيس السيسي: “ليس بخاف عليكم، ما تواجهه مصر من تحديات جسام، على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، شرقًا وغربًا وجنوبًا فضلًا عن التحديات المشتركة على الصعيد المتوسطي،
فإسبانيا تدرك جيدًا، مدى التحدي الذي باتت تواجهه القضية الفلسطينية، والتهديد المباشر الذي يتعرض له الأفق السياسي لتسويتها من خلال حل الدولتين،
إثر ما تعانيه غ-زة من ويلات الح-رب، والكارثة الإنسانية التي ألمت بالقطاع، على نحو لا يمكن تصوره، فضلا عما نشهده بشكل شبه يومي،
من محاولات لتقطيع أوصال الضفة الغربية تارة بالحديث عن ضمها، وتارة أخرى بتفشي الاستيطان في أراضيها المح-تلة”.
وشدد الرئيس السيسي على أن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل في المنطقة، يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة،
مضيفًا: “هو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا، على المستويين الرسمي والشعبي.. ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معًا، من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة”.
ورحب الرئيس بملك وملكة إسبانيا في بلدهما الثاني، قائلًا: “مصر العالم القديم، وجسر التواصل بين الحضارات، ذلك البلد العريق، الذي شهد على مر التاريخ، علاقات وثيقة مع إسبانيا وشعبها والأسرة المالكة الإسبانية..
فكان ومازال وطنًا ثانيًا لهم، يرحب بهم على أرضه، ويتسع فضاؤه لاستقبالهم، زائرين كراما وأصدقاء أعزاء”.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن زيارة الدولة التي يقوم بها الملك فيليبي السادس إلى مصر، وإن كانت هي الأولى له في أرض الكنانة؛ فإنها أيضا أول زيارة، يجريها مسئول إسباني على أعلى مستوى إلى مصر،
وهذا عقب ترفيع العلاقات بين البلدين الصديقين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بعد توقيع إعلان هذه الشراكة أثناء زيارة إسبانيا في فبراير الماضي.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن زيارة ملك إسبانيا تمثل تأكيدًا جديدًا على متانة أواصر الصداقة والتعاون، التي تربط بين البلدين، وتعبيرًا صادقًا، عن الرغبة المشتركة في تعزيزها، وتطويرها نحو آفاق أرحب.
وقال الرئيس السيسي إن البلدين تجمعهما علاقات ثنائية إستراتيجية وثيقة، على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات،
مضيفًا: “لقد قدم البلدان معا نموذجا رائدا يحتذى به، في كيفية بناء علاقات إيجابية متطورة، وتخدم مصالح شعبيهما وتحقق أهدافهما المشتركة.. سواء في الإطار الثنائي، أو الإقليمي ومتعدد الأطراف”.
وأشاد بما حققه التعاون الثنائي بين البلدين، من تقدم في مجال النقل، متطلعًا لاستلهام نجاحه، على جميع أسس ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين،
مشيرًا إلى التعاون الثقافي المميز بين البلدين، وخاصة في مجال التنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث، حيث يتواجد في مصر، ما يناهز “13” بعثة أثرية إسبانية، تنشط في مناطق سقارة والأقصر وأسوان ووادي الجمال.
وفي ختام كلمته، جدد الرئيس شكره وتقديره لملك إسبانيا، متمنيًا زيارة ناجحة وممتعة في مصر.. قائلًا: “أكرر ترحيبي بكم.. وسوف نسعد بجلالتكم دائمًا.. في زيارات قادمة إلى بلدكم الثاني مصر”.
الرئيس السيسي: موقف إسبانيا تاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.