مقالات ووجهات نظر

السوشيال ميديا ما بين السعادة والقلق

بقلم د/داليا علي عبد العزيز

السوشيال ميديا ما بين السعادة والقلق

السوشيال ميديا ما بين السعادة والقلق ليس ما تراه هو الحقيقه الكامله في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه العلاقات، أصبحت السوشيال ميديا أكثر من مجرد مواقع نتصفحها.

إنها عالم كامل يشاركنا تفاصيل حياتنا، يقربنا من الآخرين، ويؤثر بشكل مباشر في صحتنا النفسية. لكن هل هي نافذة للأمل أم باب للقلق؟

انتبه السوشيال ميديا اما ان ترفعك او تسلب سعادتك وتسرق طمأنينتك 

الوجه المضيء

على الجانب الإيجابي، منحتنا هذه المنصات فرصاً لم تكن متاحة من قبل:

قربت المسافات وجعلت التواصل مع الأحباء ممكناً رغم اختلاف الأماكن والأزمنة.

وفرت منصات للتعلم، مشاركة الخبرات، والوصول إلى معلومات متنوعة في لحظات.

أصبحت متنفساً للتعبير عن الذات ومصدراً للدعم النفسي، خاصة من خلال المجتمعات الافتراضية.

 “حين نحسن استخدامها، تمنحنا السوشيال ميديا شعوراً بالانتماء لا يُقدّر بثمن.”

الوجه المظلم

لكن الوجه الآخر لا يقل خطورة:

الصور المثالية والمقارنات المستمرة تولّد شعوراً بالنقص وعدم الرضا عن الذات.

الإفراط في الاستخدام قد يقود إلى إدمان رقمي، يسرق النوم، يضعف التركيز، ويزيد من التوتر.

الأبحاث تشير إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق خصوصاً لدى الشباب والمراهقين بسبب الاستخدام غير الواعي.

 “وراء كل صورة مثالية… حكاية قد تكون مختلفة تماماً.”

الطريق إلى التوازن

الحل ليس في إغلاق الهواتف أو الانعزال، بل في إدارة استخدام السوشيال ميديا بوعي:

ضع حدوداً زمنية واضحة لتصفحك.

اختر بعناية من تتابع، وابحث عن محتوى يلهمك ويضيف لك.

لا تسمح للمقارنات أن تسرق سعادتك، فالحياة الحقيقية لا تُقاس بعدد الإعجابات.

 “التوازن هو السر… فإما أن نستخدمها بحكمة، أو نسمح لها أن تستهلكنا.”

خاتمة..السوشيال ميديا أداة قوية، تحمل الخير والشر معاً. هي مرآة تعكس ما بداخلنا:

قد تُلهمنا وتفتح لنا أبواب الأمل، وقد تثقل قلوبنا بالمقارنات والقلق. والقرار في النهاي… بأيدينا نحن.السوشيال ميديا ما بين السعادة والقلق


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading