العبار بعد “مراسي البحر الأحمر”: عيني على وسط البلد في القاهرة
أثار رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس مجموعة “إعمار”، جدلاً جديداً بتصريحاته حول رغبته في الاستثمار بوسط القاهرة، وذلك عقب توقيع عقد مشروع “مراسي البحر الأحمر” يوم الأحد 7 أغسطس، بالشراكة مع شركة “سيتي ستارز” السعودية.
ويقع المشروع السياحي الجديد على مساحة 10 ملايين متر مربع، باستثمارات تصل إلى 18.5 مليار دولار، ومن المقرر أن يوفّر أكثر من 150 ألف فرصة عمل أثناء التنفيذ، وحوالي 25 ألف وظيفة دائمة، بحسب ما أكده رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
وخلال مراسم توقيع العقد، كشف العبار أن إجمالي استثمارات مجموعته في مصر بلغ 35 مليار دولار، مضيفاً بحماس: “أنا عاوز وسط البلد… حبي لهذه المنطقة لأنها تدل على عظمة القاهرة، مش استثمار بس، ده حب في القاهرة نفسها”. وأشار إلى أن منطقة وسط البلد تمتلك فرصاً استثمارية ضخمة في مجالات السياحة والعقارات والخدمات التجارية.
لكن هذه التصريحات أعادت إلى الواجهة الجدل حول توسع الاستثمارات الإماراتية في مصر، خاصة في المواقع ذات القيمة التاريخية والتراثية. فوسط البلد، أو “القاهرة الخديوية”، يضم مباني تعود إلى عهد الخديوي إسماعيل، ما يثير مخاوف من أن تؤدي مشروعات التطوير إلى طمس الهوية المعمارية للقاهرة، على غرار ما حدث مع جزيرة الوراق التي تشهد عملية إخلاء واسعة وسط حديث عن تحويلها إلى “مانهاتن” جديدة على يد شركة إماراتية.
ويرى مراقبون أن تسارع وتيرة الاستثمارات الإماراتية في قطاعات حيوية بمصر يطرح أسئلة حساسة حول مستقبل التراث العمراني في العاصمة، في ظل مخاوف من أن تتحول مشاريع “التطوير” إلى إعادة صياغة القاهرة على النمط المعماري لدبي.
العبار بعد “مراسي البحر الأحمر”: عيني على وسط البلد في القاهرة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
