انقلاب على طريق الشعانية… لحظة فقد فيها شقيقان توازنهما مع الحياة
كتبت رنيم علاء نور الدين
انقلاب على طريق الشعانية… لحظة فقد فيها شقيقان توازنهما مع الحياة
كتبت / رنيم علاء نور الدين
كانت الساعة تشير إلى الرابعة وثماني عشرة دقيقة عصرًا، حينما انقلب الهدوء في طريق الشعانية شمالي نجع حمادي إلى فوضى من صراخٍ وغبارٍ وصوت معدنٍ يرتطم بالأرض. لحظة واحدة فقط كانت كفيلة بتغيير كل شيء، حين فقدت سيارة ملاكي توازنها فجأة، لتستقر على جانبها وسط دهشة المارة وارتباك الطريق.
داخل السيارة كان يجلس هشام عبدالحميد سيف النصر يقود بهدوء نسبي، وإلى جواره شقيقه طلعت، عائدين من مشوارٍ قصير لم يتوقعا أنه سينتهي بتلك الطريقة. الطريق بدا آمنًا، لكن عند أحد المنحنيات الضيقة، فقد السائق السيطرة للحظة؛ عجلة القيادة انحرفت، والسيارة انقلبت مرتين قبل أن تتوقف قرب مصرفٍ زراعي.
تجمّع الأهالي في دقائق معدودة، أحدهم اتصل بالإسعاف، وآخر حاول كسر الزجاج لإنقاذ الشقيقين. كان الغبار يملأ المكان ورائحة البنزين تتصاعد في الهواء، فيما كانت أصوات الاستغاثة تتعالى. لحظات مرت ثقيلة قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتنقل المصابين إلى مستشفى نجع حمادي العام وسط متابعة من رجال الشرطة الذين وصلوا لتأمين الموقع.
وفي المستشفى، بدأ الأطباء جهودهم لإنقاذ الشقيقين من إصابات متفرقة بالجسد، بينما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في أسباب الحادث، وحررت محضرًا بالواقعة، وكلفت وحدة المباحث بالتحري حول الملابسات الكاملة.
أما على الطريق، فعاد الهدوء تدريجيًا بعد أن غادرت سيارة الإسعاف المكان، لكن آثار الحادث بقيت واضحة على الأسفلت، تُذكّر كل من مرّ هناك بأن الدقيقة 4:18 لم تكن مجرد لحظة في الزمن، بل كانت الفارق بين عودةٍ إلى البيت… وحادثٍ غيّر ملامح يومٍ بأكمله.
انقلاب على طريق الشعانية… لحظة فقد فيها شقيقان توازنهما مع الحياة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.