
انقلاب على طريق بلبيس.. إحدى عشرة إصابة وحكاية نجاة مؤقتة
كتبت / رنيم علاء نور الدين
على طريق «بلبيس – السلام»، لم يكن الصباح مختلفًا عن غيره. السيارات تمضي بسرعة نحو أعمالها، والميكروباص الأبيض الذي يحمل أحد عشر راكبًا يشق الطريق وسط الضباب الخفيف، قبل أن تنقلب اللحظة رأسًا على عقب.
صرخة واحدة تبعها صوت ارتطام قوي، ثم صمتٌ ثقيل لا يُسمع فيه سوى أنين المصابين وزجاجٍ يتناثر على الأسفلت.
تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يُفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق ذاته، أسفر عن إصابة 11 شخصًا بإصابات متفرقة ما بين كدمات وسحجات وجروح بأنحاء الجسد.
خلال دقائق، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، في مشهدٍ اختلطت فيه الدماء بالغبار، والأيدي ترتجف وهي تُخرج المصابين من بين حطام السيارة المقلوبة.
رجال المرور بدأوا في رفع آثار الحادث، بينما كانت sirens سيارات الإسعاف تخترق صمت الطريق وهي تنقل الجرحى إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
وجوه مكلومة، وركاب لا يزالون تحت صدمة ما حدث، بعضهم يتساءل كيف انقلبت السيارة بهذه السرعة، وآخرون يحمدون الله على النجاة، ولو كانت مشروطة بجراحٍ مؤلمة.
وفي النهاية، يبقى السؤال الذي تردده الطرقات بعد كل حادث جديد:
كم حادثًا آخر يجب أن يقع قبل أن يصبح طريق «بلبيس – السلام» طريقًا آمنًا بحق؟
انقلاب على طريق بلبيس.. إحدى عشرة إصابة وحكاية نجاة مؤقتة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

