حوادث وقضايا

انهيار سوزي الأردنية داخل المحكمة... بين الدموع والاتهامات

كتبت / رنيم علاء نور الدين

انهيار سوزي الأردنية داخل المحكمة... بين الدموع والاتهامات
انهيار سوزي الأردنية داخل المحكمة… بين الدموع والاتهامات

كتبت / رنيم علاء نور الدين

في قاعة المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، لم تكن الجلسة اليوم كسابقاتها، فالعيون كلها كانت تتجه نحو “سوزي الأردنية”، البلوجر التي أثارت الجدل بمقاطعها المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتهمة بنشر وبث فيديوهات تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء العام.

داخل القفص الزجاجي، جلست سوزي بملامح متوترة، تتشبث بوشاحها وتخفض رأسها كلما نُودي على اسمها.

لحظة مثولها أمام هيئة المحكمة كانت كفيلة بكشف مزيجٍ من الخوف والندم على وجهها، قبل أن تنهار بالبكاء قائلة بصوتٍ متقطع:
“كل الغلط اللي عملته أنا اتحاسبت عليه… وكل مصادر فلوسي شرعية.”

استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع، الذي تمسّك ببراءة موكلته مؤكدًا بطلان التحريات، قائلاً إن الاتهامات استندت إلى “مقاطع قديمة أُخرجت من سياقها”، ولا دليل قاطع على نية الإخلال بالحياء أو التحريض.

لكن النيابة العامة كان لها رأيٌ آخر. فقد شددت على أن المقاطع التي تم توثيقها تتضمن “ألفاظًا نابية وعبارات بذيئة تمثل اعتداءً واضحًا على القيم والأخلاق العامة”. مطالبة بتطبيق مواد الاتهام كاملة على المتهمة.

وحين واجهت المحكمة “سوزي الأردنية” بما نُسب إليها، أجابت بصوتٍ خافت:
“معملتش حاجة… الفيديوهات دي قديمة، ومحتوايا كله كوميدي، وناس كتير بتقلدني.”

التحقيقات كشفت أن البلوجر تواجه أيضًا اتهامات بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، عبر بث محتوى يتنافى مع أخلاقيات الأسرة، في مخالفة صريحة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

ورغم محاولاتها تبرير ما حدث بقولها إن “أي مشاكل سابقة اتحلت بالتصالح مع والدها”.

بدت نظراتها اليوم مختلفة… نظرات شخص يدرك أن الكاميرا التي كانت تفتح له أبواب الشهرة، قد تحولت فجأة إلى بابٍ نحو المجهول.

في نهاية الجلسة، قررت المحكمة حجز القضية للحكم، وسط همساتٍ متباينة بين الحاضرين .

انقسم الرأي في مشكلة “سوزي ” فالبعض يرى أنها ضحية شهرةٍ فقدت السيطرة، وآخرون يعتبرونها تجاوزت كل حدود المقبول.

ويبقى السؤال الذي يتردد في الأذهان بعد خروجها من القاعة بين الدموع والعدسات:
هل كانت سوزي الأردنية تبحث عن الضحك….أم وجدت نفسها متهمة في مسرحٍ لا يعرف المزاح؟

انهيار سوزي الأردنية داخل المحكمة… بين الدموع والاتهامات


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading