نواب وأحزاب

بالقصب والقلقاس أقباط سوهاج يحتفلون بـ الغطاس

بالقصب والقلقاس أقباط سوهاج يحتفلون بـ الغطاس

علاء مقلد

بـ”القلقاس والقصب” .. أقباط سوهاج يحتفلون بعيد الغطاس ويزينون منازلهم بشموع البرتقال واليوسفي
يحتفل أقباط سوهاج الليلة، بعيد الغطاس المجيد، والذى يعد أحد الأعياد السيدية التي تخص السيد المسيح، فيما يحرص الأقباط على ممارسة الطقوس المسيحية الدينية والشعبية التاريخية، مثل تناول بعض الأكلات التاريخية المحببة لدى المسيحيين في هذة المناسبة، فضلًا عن إقامة مظاهر الاحتفالات والصلوات داخل منازلهم باعتبارها أساسيات احتفالات الأقباط بعيد الغطاس المجيد.

ويعد والقصب مع القلقاس، هي من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذي يحتفل به أقباط مصر، الليلة ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس، ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن، رغم التقدم التكنولوجى حيث إنه كما يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات.

يعتبر عيد الغطاس هو أحد الأعياد المسيحية الكبرى التي تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية سنويًا، ويُعرف أيضًا باسم «الأبيفانيا» أي الظهور الإلهي، لأن السيد المسيح تعمَّد في نهر الأردن بالتغطيس على يد القديس يوحنا المعمدان، ووقت عماد المسيح شهد ظهور الروح القدس على هيئة حمامة استقرت على كتفه بعد خروجه من الماء، وسُمع صوتا من السماء ينادي قائلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا» (مت 3 : 17).

اضاف« جوزيف جرجس» ، أحد أقباط مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج ، إن هناك معانى رمزية لها دلالة روحية عند أقباط مصر جميعاً، مثل القصب باعتباره نبات ينمو عن طريق غمره في تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتًا كاملًا حيًا، وهذا رمز للمعمودية والمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلي لونه أبيض، وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض، أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله في هذا اليوم، حيث يرمز لمعمودية للمسيح فالمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء.

وأشار «جرجس» إلى أن “لبلابيصا” والقصب مع القلقاس، هي من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذي يحتفل به أقباط مصر، الليلة ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس “البلابيصا” ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن، رغم التقدم التكنولوجي، لافتاً إلى أن كلمة «بلابيصا» في اللغة الهيروغليفية القديمة تعني “الشموع المضيئة” وتشير إلى التعميد، حيث كان الأقباط قديما يغتسلون بالمياه على ضفاف النيل في عيد الغطاس.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة