بقلم د.غادة علي (عن صوت الشاعر الذي يتحدى الضمور)
صوت الشاعر الذي يتحدى الضمور
ماجدة السادات أحمد رمضان:
في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، تبرز قصص الأبطال الذين يتجاوزون حدود الممكن، ليصنعوا من محنهم منصات إبداع وتألق. ماجدة السادات أحمد رمضان، امرأة تتميز بروحها القوية وعزمها الذي لا ينكسر، هي واحدة من هؤلاء الأبطال. رغم معاناتها من ضمور في العظم، لم تدع هذا المرض يقف في طريق شغفها بكتابة الشعر.
رحلة ماجدة مع الشعر
منذ صغرها، وجدت ماجدة في الشعر متنفساً للتعبير عن مشاعرها وأفكارها. كانت الكلمات تخرج منها كالسحر، تنسج قصائد تحمل في طياتها أحاسيس صادقة وصورًا بلاغية مبدعة. لم تكن قصائدها مجرد كلمات، بل كانت تعكس رحلة نفسية وروحية مليئة بالتحديات والانتصارات.
أشعار الحب والولاء
كتبت ماجدة العديد من القصائد التي تعبر عن الحب والولاء. في إحدى قصائدها الرائعة، تساءلت عن الحب الذي تبحث عنه في الآخر، وكتبت:
أبحث
ابحث عن الحب فيك..
وإليك قلبي أهديك
لتكون حبيبا أعشقه..
وحناني كله أعطيك
ولتعرف كم أحبك..
بأخلص المشاعر وأخلص
بتوأم روحي أسميك
إهواني..يامن يعيش وجداني
وأسعد معي بالأماني
وخد من الهوى كأس حناني
لتملأ بالعشق كياني
فغيرك أنت ما تمنيت
ياليت مثلي تعاني
من عشقا ابحث عنه فيك
يا ملاك..قل أهواك..إن كنت تري وخذ قلبي مع قلبك..إنه وحيد
فمن الهوى خلقت من جديد
لتأخذ من العشق المزيد..
قل أحببت..كما قلت..وأترك الصمت
يرحل بعيد..فبغير الحب لا أبليك
الولاء للوطن
لم تقتصر أشعار ماجدة على الحب فقط، بل عبرت أيضاً عن ولائها العميق لوطنها. في قصيدتها “يا بلادي”، عبّرت عن استعدادها للتضحية من أجل الوطن والدفاع عنه بكل ما أوتيت من قوة:
يا بلادي
انا تحت أمرك يا بلادي
جاهز وقت ما تنادي
وأقف جنبك..زي ظلك
متسلحة الأيادي
هاشعل النيران..في وجه العدوان وأرجع الأمان..يا بلادي في كل مكان
وأحرر أرضك من الأعادي
طول عمري بتمنى أفديكي
من صغري وأنا عيني عليكي
اكره اللي
يعاديكي وقبل ما يقرب ليكي
سلاحي حينادي ويقول..
أنا تحت أمرك يا بلادي
واجب عليا أحافظ عليكي..
من أي غدر بيحوم حواليك
سلاحي حينادي ويقول ..
أنا تحت أمرك يا بلادي
واجب عليا أحافظ عليكي
من أي غدر بيحوم حواليكي
حياتي بقدمها ليكي..
وروحي حتفديكي
زي المصريين الأحرار..
أخواتي في كل وادي
أنا تحت أمرك يا بلادي
الجانب الروحي
وفي قصيدة أخرى، دعت الناس للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، معبرة عن إيمانها العميق وروحانيتها العالية:
صلوا عليه
صلوا..صلوا..صلوا عليه
نبينا اللي اهتدينا به
وشوفنا فيه..الإيمان ماليه..صلوا عليه
صلوا على النقاء..صلوا على الصفاء
صلوا على الوفاء.. وخاتم الأنبياء
حبيب الله..من أول صباه..للخير هداه
ولما دعانا إليه..شوفنا فيه ..الإيمان ماليه..صلوا عليه..
صلوا على اللي جاء بالإسلام ..
يهدي عباد الرحمن
شوفوا جميل أد إيه ..
نبينا اللي اهتدينا به
صلوا عليه..
ختاماً
ماجدة السادات أحمد رمضان ليست مجرد شاعرة، بل هي رمز للقوة والإصرار. قصائدها تضيء الطريق للآخرين، تلهمهم بالتغلب على التحديات والتمسك بالأمل. في عالم يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، تظل ماجدة بنورها الشعري مشرقة، تذكرنا بأن الإبداع يمكن أن يزهر حتى في أصعب الظروف.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.