حوادث وقضايا

تحرش في الشارع.. واصطدام كاد يقتل الحكاية

كتبت رنيم علاء نور الدين

تحرش في الشارع.. واصطدام كاد يقتل الحكاية

تحرش في الشارع.. واصطدام كاد يقتل الحكاية

كتبت : رنيم علاء نور الدين

في شوارع أكتوبر المزدحمة، حيث يختلط الزحام بأصوات السيارات والوجوه العابرة، خرجت صرخة واحدة لتكسر المشهد كله. سيدة تستغيث، هاتفها يوثق ما يحدث، والعالم يتابع عبر دقائق مصورة جريمة صريحة تبدأ بكلمة جارحة ولا تنتهي عند محاولة دهس متعمد.

بلاغ رسمي حمل تفاصيل القصة؛ ربة منزل تقدمت إلى قسم شرطة أول أكتوبر شاكية رجلًا لم يكتفِ بالتحرش اللفظي، بل تجاوز إلى السباب، ثم انطلق بسيارته في محاولة إصابة جسدها، وكأن الكرامة تُصدم مثل الأرصفة. الفيديو المتداول كان دليلاً صارخًا لا يقبل الإنكار، لتتحرك أجهزة الأمن في سباق مع الزمن.

التحريات لم تطل كثيرًا؛ السيارة رُصدت، أوراقها سليمة، لكن قائدها ارتكب ما لا يُغتفر. ضبطته قوة من مباحث القسم، ولم يجد مفرًا من الاعتراف، فالوقائع واضحة، والشهود شاشة صغيرة بين أيدي الملايين. الآن يقبع المتهم قيد التحقيق، والنيابة تستعد لسماع التفاصيل كاملة، بينما تبقى السيارة – تلك الأداة التي تحولت من وسيلة نقل إلى أداة ترهيب – تحت التحفظ القانوني.

ويبقى السؤال الذي لا يفارق أذهان المتابعين: متى تتحول شوارعنا إلى مساحة أمان للنساء، بدلًا من أن تكون ساحة خوف واستباحة؟

 

 

تحرش في الشارع.. واصطدام كاد يقتل الحكاية


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading