تنظيف المشاعر بديل للعلاج النفسي وتفريغ للمشاعر السلبية
استشاري صحة نفسية وإرشاد اسري الأستاذة شيماء رضا العزبي
تتسارع وتيرة الحياة وتتزايد الضغوط النفسية اليومية فلابد من توفر ادوات تساعد على تخفيف التوتر وإعادة ترتيب الوجدان.
تنظيف المشاعر هو عملية تفريغ المشاعر السلبية المتراكمة مثل الغضب، الحزن، الإحباط، الخوف، والقلق، ثم استبدالها بمشاعر أكثر اتزان .ويعتمد تنظيف المشاعر على مجموعة من الأساليب النفسية المعروفة، مثل التفريغ بالكتابة ، وتقنيات التنفس، والتأمل، وتمارين الوعي بالجسد، إضافة إلى طرق حديثة تعتمد على الذكاء العاطفي وتنظيم الانفعالات.
تجاهل المشاعر يؤدى الي تراكم الانفعالات مما يؤدى إلى إجهاد نفسي مزمن يمكن أن ينعكس على النوم، الشهية، التركيز، وحتى العلاقات الاجتماعية.
تنظيف المشاعر ليس بديلًا عن العلاج النفسي، لكنه أداة مساعدة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من تراكم ضغوط يومية أو توتر مستمر. أما الحالات التي تتضمن اكتئابًا شديدًا أو صدمات، فلابد من تدخل مختص.
في الختام نؤكد أن تنظيف المشاعر وسيلة بسيطة لكنها فعالة، تساعد الإنسان على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية دون أن تتراكم داخله. وبينما لا يغني عن العلاج النفسي المتخصص، إلا أنه يمثل خطوة مهمة نحو علاقة أكثر صحة مع الذات، وفهمًا أعمق لما يدور في العالم الداخلي للفرد.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
